هند خليفة 21 من أكتوبر عام 1949.. ولد "السفاح الصهيوني".. ليخرج إلى العالم ويملئ العالم ضجيجًا.. ويغرق فلسطين بدماء الشهداء.. فخاض مجزرة "عمود السحاب" التي وقعت في نوفمبر 2012، وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، وكذلك "مجزرة الشجاعية"، والتي راح ضحيتها أكثر من 74 قتيلًا في أعنف هجوم إسرائيلي منذ سنوات.
بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي.. انهى تعليمه المدرسي في أكتوبر 1967 خارج اسرائيل، ثم عاد إليها لينضم في صفوف الجيش، ليخدم في القوات الخاصة للجيش الإسرائيلي، بعد شقيقه يونتان (يوني) الذي كان محاربًا بالوحدة المميّزة التابعة لسرية هيئة الأركان العامة، وشارك من خلال تلك الوحدة في عدة عمليات عسكرية، سرية وخطيرة، قُتل يوني خلال عملية تحرير الرهائن الذين تم اختطافهم إلى "إنتيبي" من قبل الجبهة الشعبية عام 1976.
تزوج نتنياهو ثلاثة مرات آخرهم "ساره نتنياهو"، وأنجب منها ولدين "يائير وأفنير" وليده ابن ثالث من أحدى زوجاته السابقتين.
وتولى نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية للمرة الأولى في الفترة من عام 1996 إلى 1999، إلى أن هزم على يد غريمه إيهود باراك في الانتخابات العامة عام 1999، فاعتزل العمل السياسي بشكل مؤقت، إلى أن تولى رئاسة الحكومة مرة أخرى من 31 مارس 2009، وكان رئيساً لحزب الليكود الإسرائيلي وسفيراً لإسرائيل في الأممالمتحدة بسنوات ال 80، وأثناء تولي نتنياهو رئاسة الوزراء، كأصغر رئيس حكومة في تاريخ دولة إسرائيل، فاوض ياسر عرفات في المفاوضات المشهورة بمفاوضات "واي ريفر" والتي يرى البعض أنه حاول إعاقة أي تقدم في سير المفاوضات بخلاف رئاسة الوزارة التي سبقته والتي تلته، فقد قطعت تلك الحكومات تقدمًا ملموسًا بالمقارنة مع عهده.
واتصف عهده بالهدوء النسبي باستثناء بعض العمليات الاستشهادية الفلسطينية داخل إسرائيل. وفي عام 1996 اتفق مع رئيس بلدية القدس على الاستمرار في نفق السور الغربي للمسجد الأقصى، ما أشعل شرارة فلسطينية استمرت 3 أيام سقط خلالها القتلى من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي عام 2002 ترك نتنياهو حزب العمل المشاركة في الحكومة الإسرائيلية وأصبح منصب وزير الخارجية شاغرًا، فقام رئيس الوزراء أرئيل شارون بتعيينه وزيرًا للخارجية، وعمل على منافسة شارون لزعامة حزب الليكود، إلا إنه فشل في المنازلة، وبعد انتخابات 2003 تم تعيينه وزيراً للمالية في حكومة شارون الائتلافية.
وحقق حزب الليكود نتائج مهمة في الانتخابات التي أجريت في 10 فبراير 2009، إذ تمكن من مضاعفة عدد مقاعده في الكنيست إلى 27 مقعداً على الرغم إنه جاء في المرتبة الثانية، بعد حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني والذي حصل على 28 مقعد، لكنه استطاع مدعوما بالمكاسب التي حققتها أحزاب اليمين في الانتخابات وعددها 65 مقعد من أصل 120 في الكنيست أن يصبح الأوفر حظاً في تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أوكل إليه رئيس الدولة شمعون بيرس هذه المهمة يوم 20 فبراير 2009، وحازت حكومته على ثقة الكنيست في 31 مارس 2009.
وأثناء تولى "نتنياهو" رئاسة الحكومة الإسرائيلية وقعت عدد من المجازر في حق الأبرياء من الفلسطينيين، بتوجيه منه لجيشه الصهيوني، منها عملية "عمود السحاب" التي وقعت في نوفمبر 2012، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على غزة في نوفمبر 2012، استمرت لمدة 8 أيام، وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، في عملية سمّتها إسرائيل ب"عمود السحاب"، أي "العقاب السماوي".
وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، إيهود باراك، أن الهدف من وراء هذه العملية هو القضاء على ما أسماه ب"أوكار الإرهاب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصفية كل من يقف وراء إطلاق الصواريخ الفلسطينية ضد إسرائيل" وخلال العملية، تم اغتيال القائد العام لكتائب عز الدين "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أحمد الجعبرى.
وكانت أبرز مجزرة قام بها الجيش الصهيوني وقت مؤخراً في القصف الأخير ضد غزة والذي وقع في ال 20 من يوليو، والتي تسمى ب"مجزرة الشجاعية"، والتي راح ضحيتها أكثر من 74 قتيلًا في أعنف هجوم إسرائيلي منذ سنوات، وكان من بين الضحايا 17 طفلاً و14 إمرأة وأربعة مسنين، ومئات الجرحى من المدنيين.
وحسب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون فإن تكثفت الهجمات في الشجاعية جاء من أجل إنقاذ عدد من الجنود المصابين كان من بين القتلى أسامة الحية ابن القيادي في حركة حماس خليل الحية وزوجة أسامة وطفليه خليل وأمامة، بالإضافة إلى المسعف فؤاد جابر والصحفي خالد حامد نتيجة استهداف القصف طواقم المسعفين والصحفيين، وقد حصلت وكالة رويترز للأنباء على مقطع فيديو من أحد السكان يظهر أن نحو 12 جثة مشوهة بينها ثلاث جثث لأطفال ملقاة في الشوارع.
وفي 16 يوليو أي قبل أربعة أيام من وقوع المجزرة كان الجيش الإسرائيلي قد نشر منشورات ورسائل عشوائية إلى سكان حي الشجاعية والزيتون وبيت لاهيا، محذرًا سكانها، البالغ عددهم أكثر من 100 ألف نسمة، من أن البقاء في منازلهم يعرض حياتهم للخطر مع إشارة إلى نية الجيش تكثيف الغارات على هذه المناطق، وطالب الجيش الإسرائيلي السكان بالتوجه نحو وسط غزة وعدم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر.