بنيامين نتنياهو هو رئيس وزراء إسرائيل الحالي والمخطط الرئيسي لسفك دماء الفلسطينيين في غزة " في العملية التي قادها مؤخرا باسم "الجرف الصامد". عُرف عنه تشدده وكراهيته للعرب خاصة الفلسطينيين منهم، وغطرسته الشديدة، وصعوبة التفاوض معه. نشأته: ولد بنيامين نتنياهو في21 أكتوبر من عام 1949، وقيل أن أمه وضعته في تل الربيع، وتردد في بعض وسائل الإعلام أنه ولد في السودان لأب يهودي يعمل في التجارة. أهم المناصب التي تقلدها: تولى رئاسة وزراء إسرائيل منذ 31 مارس 2009 وحتى الآن، وسبق له تقلد ذات المنصب في الفترة من 1996 إلى 1999، إلى جانب رئاسته لحزب الليكود. وسبق أن عمل سفيرا لإسرائيل في الأممالمتحدة وقبلها انضم نتنياهو في أكتوبر 1967 لصفوف الجيش وخدم في القوات الخاصة. نتنياهو والتفاوض مع عرفات: أثناء توليه رئاسة الوزراء، كأصغر رئيس حكومة في تاريخ دولة إسرائيل، فاوض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات المعروفة باسم مفاوضات "واي ريفر" وأعاق أي تقدم في سيرها بخلاف رؤساء الوزارء الذين سبقوه، فقد قطعت تلك الحكومات تقدمًا ملموسًا بالمقارنة مع عهد نتنياهو. في عام 1996 اتفق مع رئيس بلدية القدس على الاستمرار في حفر نفق السور الغربي للمسجد الأقصى مما أشعل شرارة فلسطينية استمرت 3 أيام سقط خلالها القتلى من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي. وبعد هزيمته على يد غريمه إيهود باراك في الانتخابات العامة عام 1999 اعتزل العمل السياسي بشكل مؤقت. في عام 2002 ترك حزب العمل المشاركة في الحكومة الإسرائيلية وأصبح منصب وزير الخارجية شاغرًا، فقام رئيس الوزراء أرئيل شارون بتعيينه وزيرًا للخارجية. وعمل على منافسة شارون لزعامة حزب الليكود، إلا إنه فشل في المنازلة، وبعد انتخابات 2003 تم تعيينه وزيراً للمالية في حكومة شارون الائتلافية. قام بتأليف العديد من الكتب منها : "محاربة الإرهاب" و"مكان بين الأمم". فقد نتنياهو أخوه الأكبر عام 1976 نتيجة اقتحام الطائرة الإسرائيلية المخطوفة في مدينة "عنتيبة" الأوغندية. تمكن من خلال حزب الليكود في الانتخابات التي أجريت في 10 فبراير 2009، من مضاعفة عدد مقاعده في الكنيست إلى 27 مقعداً على الرغم إنه جاء في المرتبة الثانية بعد حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني والذي حصل على 28 مقعد. لكنه استطاع مدعوما بالمكاسب التي حققتها أحزاب اليمين في الانتخابات وعددها 65 مقعد من أصل 120 في الكنيست أن يصبح الأوفر حظاً في تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أوكل إليه رئيس الدولة شيمون بيريز هذه المهمة يوم 20 فبراير 2009، وحازت حكومته على ثقة الكنيست في 31 مارس 2009. نتنياهو وإقالة نائب وزير الدفاع: وشن نائب وزير الجيش الإسرائيلي "داني دانون" عليه هجوما مؤخرا بعد قرار وقف إطلاق النار والموافقة على المبادرة المصرية في عمليه "الجرف الصامد" التي تشنها اسرائيل ضد الأبرياء في قطاع غزة قائلاً: "إن أعداء "إسرائيل" خرجوا أقوياء من ناحية الردع وأن وقف هذه العملية بهذه الطريقة يعد إهانة لكرامة. "إسرائيل" . وأضاف دانون في حديثه لصحيفة "يديعوت احرونوت" صباح اليوم الثلاثاء أن نتنياهو هو المسئول المباشر عن هذا الفشل، وأن حزب الليكود تحول لمقاول لحزب العمل وأن حزب الليكود سيدفع الثمن غالياً. وكان رد نتنياهو على تصريحات دانون أن أقاله من منصبه.