كشف وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر، عن تشكيل لجنة بكل مدرسة للكشف على الصيانات البسيطة والصيانات الشاملة، كما تم التنسيق مع "الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد" بأن تعتمد "الوضع الأمني" للمدرسة، أو ما يعرف بعنصر الأمن والسلامة، وفقا لتقارير هيئة الأبنية التعليمية. وذكر أبو النصر، أن وفاة ثلاثة أطفال من طلاب المدارس في هذه الفترة القصيرة، نتيجة إهمال أو تقصير أو قضاء وقدر، أمر مؤلم للغاية لكل مصري، وأنه تم اتخاذ إجراءات حسابية للمسؤول المباشر ومسئول الصيانة ومسؤول هيئة الأبنية التعليمية، الى أن وصل الأمر إلى إقالة مدير مديرية التربية والتعليم بمطروح، لعدم متابعته لمدارس محافظته، وإقراره بأن كل شيء على ما يرام، وهو ما كان مخالفا للحقيقة.
أشار أبو النصر، إلى أن مسؤوليات الوزارة متعددة، بالنسبة للطلاب (18.5 مليون طالب) والمعلمين (مليون ونصف معلم)، وأن أي تغيير يحتاج الى وقت طويل، ونتائجه سوف تظهر بالتدريجش. وأكد أنه يتم التحقيق الفوري في الشكاوى الواردة للوزارة، لافتا الى أنه قد أمر بالتحقيق في الشكوى المقدمة من أولياء أمور طلاب مدرسة معاذ بن جبل الثانوية بنات بدمنهور، لما بها من مخالفات جسيمة.
وأضاف أن الوزارة تواجه تحديات عديدة وهي في طريقها إلى إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية، ورغم ذلك تسعى إلى تطوير الأداء المؤسسي وإعداد الكوادر وإعداد تشريعات جديدة وتعديل المناهج، بما يتناسب مع متغيرات العصر الحديث، وأنه قد تم تغيير 30% من المناهج بالكامل ، وسوف يتم تغيير باقي المناهج خلال العامين القادمين، كما تم إزالة الحشو من المناهج التي لم يتم تعديلها.
وأوضح أن الوزارة تتبنى عدد من المشروعات من أهمها: مشروع المدرسة الداعمة الذي تم البدء في تنفيذه، واختيار 276 مدرسة داعمة، يتم التنسيق حاليا مع مديريها، لاعدادها إداريا وفنيا وتربويا، كما تم تحديد 10 مدارس مجاورة لتكون مدارس مدعومة.
كما تستعد الوزارة لطرح مقرر مهارات التفكير على طلاب المرحلة الاعدادية، ومقرر القيم والسلوكيات على طلاب المرحلة الابتدائية، لايجاد مواطن صالح ومتميز. وأكد الوزير أنه يتم تنفيذ كل بنود الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، وذلك بعد دراسات مستفيضة مع وزارات التخطيط والبحث العلمي والتعليم العالي والثقافة .