العربية.نت- استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني في قصر سعد آباد بطهران رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في طهران، في زيارة أعلن عنها مسبقاً؛ لبحث التعاون بين البلدين، وكان موضوعا مجاهدي خلق و"داعش"، أهم نقطيتين في اللقاء. ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء عن روحاني قوله إن "إيران لن تدخر جهداً لمساعد العراق في مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم داعش"، وأكد على أن "إيران تعتقد بأن القوات العسكرية والشعب العراقي وجيشه يجب أن يتحملا المسؤولية الرئيسية لمحاربة التنظيمات الإرهابية". طرد منظمة مجاهدي خلق وطالب روحاني خلال اللقاء بإخراج ما تبقى من عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني من العراق. وبالمقابل قال العبادي إنه "من مسؤولية المنظمات الدولية أن توفر الأرضية لإخراج عناصر هذه المنظمة من العراق، وإن الحكومة العراقية ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع اعتداء هذه العناصر على أراضي الجمهورية الإسلامية"، على حد تعبيره. تنسيق عسكري بين البلدين وشملت لقاءات العبادي أيضا النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري الذي أكد "ثقته واطمئنانه بقدرات القوات الأمنية والعسكرية والشعبية العراقية في مواجهة الإرهاب"، وقال إن "إيران وقفت وستقف إلى جانب الشعب العراقي وتدعمه لتحقيق النصر". وأشار روحاني إلى العلاقات المتطورة بين إيرانوالعراق، لاسيما خلال السنوات الماضية، وقال: "ليس لدينا أدني شك في أن تعزيز العلاقات الودية بين إيرانوالعراق في ضوء الأوضاع الحالية، سيصب في صالح المنطقة، فضلا عن خدمة مصالح البلدين"، على حد قوله. ووصف زيارة رئيس الوزراء العراقيلإيران بأنها تشكل "منعطفا في التعاون الثنائي"، وقال إن "اختيار طهران کأول محطة خارجية لرئيس الوزراء العراقي مؤشر على أهمية العلاقات الودية بين الشعبين والبلدين". وأکد روحاني علي تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيرانوالعراق، معرباً عن أمله برفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلي 30 مليار دولار سنويا إلي نهاية عام 2015 . من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي إن اختياره لإيران کأول محطة خارجية له يؤکد عمق العلاقات وتقارب الرؤى بين البلدين، خاصة تجاه قضايا المستقبل. وقال حيدر العبادي إن "العراق يثمن جهود إيران في مواجهة الإرهاب.. ونحن واثقون من أن إيران ستقف إلي جانب العراق حتى القضاء على هذه الآفة الخطيرة". وأشار إلى حضور عدد من الوزراء ضمن الوفد العراقي، معرباً عن أمله بفتح آفاق جديدة علي جميع الأصعدة بين البلدين. موقف طهران من داعش وانتقد روحاني ما وصفها ب"عدم اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لمنع وصول المساعدات إلى الجماعات الإرهابية أمثال داعش رغم قرار مجلس الأمن". وفي تعليق على موقف إيران من التحالف الدولي ضد داعش، اعتبر الرئيس الإيراني أن "قصف مناطق تواجد داعش من قبل قوات التحالف الدولي بأنه يصب لصالح داعش علي المدي الطويل"، قائلا إن "الإرهابيين وبإظهار التظلم وتضخيم القصف الجوي يستقطبون المزيد من الشباب ويواصلون نشاطاتهم الإرهابية".
