تعالت صراخات والدة ضحية القوات المسلحة، فى إنهيار أحد الانفاق بالعريش ودوت أرجاء مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية حزنا على فراق نجلها الأكبر العريف إسلام أيمن 19 سنة وهى فى إنتظار جثمانه لتشييعه لمثواه الأخير من مسجد سيدى شبل إلى مقابر العائلة.
وقالت والدة الضحية، بحزن وأسى إن زوجها شجع نجلها على التطوع فى الجيش عقب حصوله على شهادة الاعدادية لضمان مستقبل أفضل له, مؤكده أن نجلها الأكبر ولديه 3 أشقاء .
وأضافت أن نجلها كان يردد دائما "الوضع صعب فى العريش وبيتضرب علينا رصاص كتير شكلى هموت شهيد" , مؤكدة أنه كان خائف من الاوضاع هناك حيث انتقل للعريش منذ شهر رمضان للخدمة هناك.
وأكدت: أنها تلقت خبر وفاته مساء أمس السبت من اصدقائه حيث اتصلوا بها تليفونيا قائلين " اسلام استشهد " وانقطع الخط بعد ذلك وفوجئت بقدوم قوة من الجيش الى منزلهم بمدينة الشهداء ليخبروها بوفاة نجلها.
وأوضحت والدة الفقيد، أنها تلقت اتصالا من نجلها صباح أمس قبل خروجه إلى مهتمه اطمئن فيها على أحوالهم وأحوال اشقائه قائلا: لها "أنا جاى قريب".
فيما قال أسامة شقيق الشهيد, أن الشهيد كان يأتى كل 15 يوم إجازة وكان دائما يقول أنه مرتاح ومبسوط في الجيش وأنه يتمنى أن يستشهد.
وأضاف خال الشهيد عشرى عبد العزيز، أن إسلام كان ممتاز, ووالدة كان يبحث له عن عروسة, وانه اتصل بأهلة صباح يوم استشهاده ومن المقرر تشيع جنازة الشهيد من مسجد الشريف بجوار موقف القاهرة بمدينة الشهداء بالمنوفية عصر اليوم.
وتستعد مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية لاستقبال جثمان ضحية القوات المسلحة الذى لقى مصرعه أمس السبت اثر انهيار احد الانفاق الجاري هدمها بالعريش بمنطقة صلاح الدين الحدودية المواجهة لقطاع غزة .