هاجم مفجرون انتحاريون مجمعا يقيم به غربيون في العاصمة الافغانية كابول يوم الاربعاء بعد ساعات من توقيع الرئيس الامريكي باراك أوباما اتفاقا أمنيا خلال زيارة خاطفة للمدينة التي ما زالت تتعرض لهجمات المتشددين. وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع على مشارف العاصمة والذي استخدمت فيه سيارة ملغومة وشارك فيه متمردون تخفوا في هيئة نساء وأسفر عن مقتل سبعة اشخاص هم حارس وستة من المارة واصابة 17 اخرين. وقالت الحركة ان الهجوم رد على زيارة أوباما واتفاق المشاركة الاستراتيجية الذي وقعه مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي. ويحدد الاتفاق الدور الامريكي في الاجل الطويل بعد انسحاب معظم القوات القتالية الاجنبية من أفغانستان بنهاية 2014. وأعلن المتمردون أيضا أن هجوم الربيع الذي بدأوه قبل نحو أسبوعين بهجمات في كابول سيستأنف يوم الخميس رغم الاجراءات الامنية المشددة في كابول. وجاءت زيارة أوباما بعد عام من مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على أيدي القوات الامريكية الخاصة في هجوم في باكستان. وفي كلمة موجهة الى الشعب الامريكي من قاعدة باجرام الجوية الى الشمال من كابول قال اوباما ان الحرب في افغانستان تقترب من الانتهاء. وأضاف "فيما نخرج من عقد من الصراع في افغانستان وأزمة اقتصادية في الداخل حان الوقت لتجديد أمريكا." وقتل قرابة ثلاثة الاف من افراد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان منذ الاطاحة بحكومة طالبان عام 2001. وسارعت حركة طالبان الى اعلان المسؤولية عن الهجوم الذي وقع يوم الاربعاء في مجمع (جرين فيليدج) وهو واحد من عدة مجمعات للغربيين على الطريق الرئيسي المتجه شرقا من العاصمة.