كريمة الحفناوي: فتوى رئيس الدعوة السلفية تناقض الدين الإسلامي
دائمًا ما يطلون على الساحة بفتاوى تفسر الدين الإسلامي وفقًا لرؤياهم الخاصة، فأثارت دعوة الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بتحريم ترشح النساء لانتخابات البرلمان أراء عدد من المهتمين بشأن المرأة، مؤكدين أن ترشح المرأة للمناصب القيادية أو النيابية لا يصطدم مع الشريعة وأنها تناقض الدين الإسلامى الذي ينص على المساواة بين الرجل والمرأة، وقال برهامي، في فتواه، إن ترشح المرأة مخالف للشريعة ومفسدة.
وقالت السفيرة ميرفت التلاوي، المقرر العام للمجلس القومي للمرأة، إن المرأة المصرية تصلح لتولي كافة المناصب والمسؤوليات بالكفاءة المطلوبة شأنها شأن الرجل، مشيرة إلى أن دعاوي شيوخ الدعوة السلفية للمرأة تمثل انتكاسة حقيقية للمجتمع والدين الإسلامي.
وأكدت "التلاوي"، في تصريح ل"الفجر"، أن حقوق المرأة لن تهدم من تلك العادات والتقاليد البالية، لافتة إلى أن الدين الإسلامي أعطى المرأة حقوقها الكاملة ولم ينتقص منها شيء، موضحة أن المرأة ستكون عضو مؤثر في البرلمان المقبل رغم أنف الجميع.
فيما انتقدت مارجريت عازر، البرلمانية السابقة، دعاوى شيوخ الدعوة السلفية بعدم ترشح المرأة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أنها تعد انتكاسة حقيقية لما يمثله هؤلاء الشيوخ المدعين الذي لا يدركون القيمة الحقيقية للمرأة ودورها في تحريك ثورات الربيع العربي.
وأوضحت عازر، أن المرأة المصرية لعبت دورًا كبيرًا في مصر خلال الفترة السابقة ومثلت الام المثالية في الثورة المصرية والفتاة الثورية، مشيرًا إلى أن تغفيل وتهميش دور المرأة لن يحدث طالما هناك أشخاص يؤمنون بحقوقها في الحياة.
وشددت النائبة البرلمانية السابقة، على أن "الدين الإسلامي أعطى المرأة حقوقها كاملة ولم ينتقص منها شيئًا، ومنحها حقوقها على قدم المساواة مع الرجل، وهناك العديد من السيدات الفضليات اللائي علمن الكثير من الرجال أصول دينهن وحياتهن".
وقالت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، إن هذه الفتوى تتناقض مع النص الأساسى للإسلام والقلب الإسلامى الذي ينص على المساواة بين الرجل والمرأة، موضحة أن هؤلاء الشيوخ عار على البرلمان المقبل.
وتابعت الحفناوي، ل"الفجر"، أن الشيوخ الذين يرفضون ترشح المرأة للانتخابات البرلمانية هم نفس الشيوخ الذين كانوا يدعون إلى زواج الفتاة في سن التاسعة.