العربية.نت- طالبت القوات الكردية المدافعة عن مدينة عين العرب (كوباني) التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بتكثيف هجماته الجوية ضد مقاتلي "داعش" الذين شددوا قبضتهم على المدينة. يأتي ذلك فيما أشار مسؤول عسكري من القوات الكردية إلى أن "داعش" استقدم المزيد من الدبابات والمدفعية الثقيلة إلى الخطوط الأمامية، وأن المعارك التي تدور داخل المدينة تجعل من الصعب على الطائرات الحربية أن تحقق أهدافها. وذكرت وحدات حماية الشعب الكردي في بيان أن الغارات الجوية كبدت عناصر "داعش" خسائر فادحة، إلا أن فعاليتها قلت في اليومين الماضيين. وتحدثت مصادر أمنية أيضاً أنه رغم المقاومة الشرسة والضربات الجوية للتحالف استطاع التنظيم أن يتقدم عناصره من جهتي الجنوب والغرب باتجاه الوسط. وهذا ما أكده ضابط عسكري كردي، حيث قال إن التنظيم استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الخطوط الأمامية من شرق سوريا. يأتي ذلك في ظل قلة الدعم العسكري للقوات الكردية التي تقاتل التنظيم في حرب شوارع. حرب تجعل من الصعب على الطائرات الحربية أن تستهدف مواقع المتطرفين وأن تعيق تقدمهم ولو كان بشكل بطيء داخل المدينة. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية تواجه مصيراً صعباً في كوباني إذا لم تفتح تركيا حدودها للسماح بدخول السلاح إلى المدينة، وهو ما ترفضه أنقره حتى الآن. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية ارتفع إلى ما يزيد على 220 قتيلاً، في حين قتل قرابة 300 من مسلحي التنظيم منذ أن بدأ هجومه على كوباني في 16 من سبتمبر الماضي. وأضاف المرصد في بيان أن "العدد الحقيقي للخسائر البشرية من الطرفين هو ضعف الرقم الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى اللحظة، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية". ويخشى مراقبون من أن يتحول تقدم "داعش" في كوباني لنكسة مبكرة قد توصم الغارات الجوية للتحالف الدولي بالفشل.