أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن العثور على أربع زجاجات مولوتوف في القنصلية التركية في مرسيليا، بعد عدة أيام من زيارة وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف لأنقرة.
ووفقًا للنتائج الأولية للتحقيق، فإن أربعة أشخاص ألقوا زجاجات المولوتوف في مبنى القنصلية قبل أن يلوذوا بالفرار.
فقد تم العثور على أربع عبوات ناسفة بدائية الصنع في موقع الأحداث. وعلى ما يبدو، فإن زجاجات المولوتوف الرخيصة – مجرد زجاجات مليئة بسائل قابل للاشتعال – لم تنجح في الاشتعال. وأوضح أحد المحققين: "حتى هذه المرحلة من التحقيق، لازلنا لا نعرف السبب".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه تم أخذ هذه القضية على محمل الجد في السياق الدولي الحالي، وخاصة أن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف توجه إلى تركيا في السادس والعشرين من سبتمبر لمقابلة نظيره التركي.
وقام كازينوف ونظيره التركي بتوقيع اتفاقيات تعاون تسمح بتحسين الاتصالات بين أجهزة البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وتساءلت الصحيفة الفرنسية: هل هذا الهجوم بمثابة رد على هذه الزيارة؟ أم إنها أعمال انتقامية من الشبكات الجهادية ضد مشاركة فرنسا في الحرب على تنظيم داعش؟ هذا ما سيحدده التحقيق.
وقد أعرب المحيطون بوزير الداخلية الفرنسي عن قلقهم، لأن الهجوم على القنصلية التركية في الأراضي الفرنسية قد يكون له عواقب دولية وخيمة.
وقال المقربون من الوزير الفرنسي: "حتى الوقت الحالي، لا نعرف ما إذا كان عملًا إرهابياً أم عملًا منفردًا. وسيتعين على التحقيق تحديد هذا الأمر".
وسيبحث المحققون صور المراقبة بالفيديو في محاولة لتحديد اسم مرتكبي هذه الوقائع، وبصفة خاصة تحديد مطالبهم.