الشوربجي: غدا، صرف مكافأة نهاية الخدمة للعاملين المحالين للمعاش بالمؤسسات الصحفية القومية    مدبولي: مشروعات جديدة في "اقتصادية قناة السويس" تفتح أبواب التصدير للأسواق العالمية    «زراعة النواب» توافق علي موازنة «الطب البيطرى» للعام المالي الجديد    محمد أبو السعود رئيساً تنفيذياً للبنك الزراعي وسامي عبد الصادق نائبا    البنك المركزي: القطاع المصرفي يهتم كثيراً بالتعاون الخارجي وتبادل الاستثمارات البيني في أفريقيا    الخارجية التركية: مباحثات تركية أوكرانية في أنطاليا تناولت جهود السلام مع روسيا والتحضير لزيارة مرتقبة لزيلينسكي إلى أنقرة    للمشاركة في كأس العالم للأندية - ريال مدريد يطلب من ليفربول التخلي عن ألكسندر أرنولد مجانا    موعد مباراة الأهلي والبنك الأهلي في الدوري والقناة الناقلة    أسامة نبيه: جاهزون لمنتخب المغرب.. والمباراة ديربي عربي أفريقي ونهائي مبكر للبطولة    مدرب المغرب: "نحترم مصر.. لكن نريد الذهاب إلى المونديال ونحن أبطال أفريقيا"    النيابة العامة: انخفاض مخالفات المرور بنسبة 24%؜ خلال الربع الأول من 2025    تأجيل محاكمة متهمي خلية العجوزة الثانية    رؤية 2030 تؤتي ثمارها.. النيابة العامة تعلن انخفاض الحوادث مع تراجع المخالفات المرورية 2025    «الداخلية» تنظم ورشة عمل لتعزيز حقوق الإنسان والاهتمام بالنماذج المبتكرة    صالون ثقافي حول «معوقات العمل الأدبي» بثقافة العريش    اليوم.. محمد رمضان يطرح «البابا راجع»    «الشرق الأوسط كله سف عليا».. فتحي عبد الوهاب يكشف كواليس «السيلفي»    جراحة ناجحة لإنقاذ طفل يعاني من انسداد بالحالب في مستشفى الجمهورية التعليمي    المؤبد والمشدد 15 عاما لمتهمين بقتل «صبى» طعنا بالمطاوي في شبرا الخيمة    الاحتلال يجدد استهدافه لموقع اغتيال السنوار.. وتحقيقات لتأكيد هويته    إزالة 15 حالة تعد على أملاك الدولة والأراضي الزراعية في حملات ب أسيوط (صور)    جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025 الترم الثاني محافظة شمال سيناء    لأصحاب برج السرطان.. اعرف حظك في النصف الثاني من مايو 2025    الليلة.. محمد بغدادي في ضيافة قصر الإبداع الفني ب6 أكتوبر    مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. وإصابة 6 أشخاص    إعفاء وخصم وإحالة للتحقيق.. تفاصيل زيارة مفاجئة إلى مستشفى أبو حماد المركزي في الشرقية    رئيس جامعة المنوفية يلتقي المحافظ لبحث آفاق التعاون المشترك    بالصور- حريق في مصنع الهدرجة للزيوت والمنظفات بسوهاج    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 في محافظة البحر الأحمر    الليلة.. ميلان فى مهمة كسر عقدة كأس إيطاليا أمام بولونيا    وكيل عمر فايد يكشف ل في الجول حقيقة إبلاغه بالرحيل من فنربخشة    طرابلس تتحول ل"مدينة أشباح".. ممثلو 30 شركة إيطالية محاصرين بفندق بعاصمة ليبيا    مسئول أمريكي سابق يصف الاتفاق مع الصين بالهش: مهدد بالانهيار في أي لحظة    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع مجموعة تنفيذ مقترحات زيادة فصول الحضانات    استعدادًا لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة "صور"    بعد شائعة وفاته.. جورج وسوف يتصدر تريند جوجل    دار الإفتاء توضح الأدعية المشروعة عند وقوع الزلازل.. تعرف عليها    المجموعة الوزارية للتنمية البشرية تؤكد أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية    براتب 350 دينارا.. وظائف خالية بالأردن    توقيع بروتوكول بين المجلس «الصحي المصري» و«أخلاقيات البحوث الإكلينيكية»    محافظ الشرقية: لم نرصد أية خسائر في الممتلكات أو الأرواح جراء الزلزال    الرئيس الأمريكى يغادر السعودية متوجها إلى قطر ثانى محطات جولته الخليجية    للمرة الثالثة.. محافظ الدقهلية يتفقد عيادة التأمين الصحي بجديلة    شاف: نتائج زيارة ترامب للمملكة تاريخية وطريق للعبور إلى توطين الصناعات والتكنولوجيا    "معرفوش ومليش علاقة بيه".. رد رسمي على اتهام رمضان صبحي بانتحال شخصيته    كرة اليد.. انطلاق بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس اليوم في الأهلي    ورش توعوية بجامعة بني سويف لتعزيز وعي الطلاب بطرق التعامل مع ذوي الهمم    بالصور.. جبران يناقش البرنامج القطري للعمل اللائق مع فريق "العمل الدولية"    الري: تحقيق مفهوم "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة" أحد أبرز مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0    لدعم التعاون العلمي.. سفيرة رومانيا تزور المركز القومى للبحوث    رئيس الوزراء: الاقتصاد العالمي يدخل حقبة جديدة لا تزال ملامحها غير واضحة حتى الآن    «الرعاية الصحية»: توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر خطوة استراتيجية لإعداد كوادر طبية متميزة (تفاصيل)    فرار سجناء وفوضى أمنية.. ماذا حدث في اشتباكات طرابلس؟    دون وقوع أي خسائر.. زلزال خفيف يضرب مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة اليوم    دعاء الزلازل.. "الإفتاء" توضح وتدعو للتضرع والاستغفار    بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو والصور .. "السادات" رئيس الحرب وشهيد الإرهاب
نشر في الفجر يوم 06 - 10 - 2014


منه زهدى – رحاب جمعة

شهد يوم السادس من أكتوبر واقعتين مهمتين لن ينساهم التاريخ بل الأجيال كلها، أحدهما سعيداً والآخر مأساوياً، بينهما قاسم مشترك، الأول كان انتصار جيشنا في تحقيق انجاز العبور وهزيمة العدو الصهيوني، في مثل هذا اليوم من عام 1973، أما الحدث الآخر الذي أقل ما يوصف به أنه مأساوي، هو اغتيال الرئيس أنور السادات بطل الحرب والسلام أثناء احتفاله بذكرى هذا الإنتصار في مثل هذا اليوم من عام 1982، ولأننا نمر اليوم بهذه الذكرى، تنشر"الفجر"السيرة الذاتية للرئيس الراحل الذى عاش ومات فى خدمة هذا الوطن .
نشأته والتحاقه بالكلية الحربية
​ولد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر عام 1918، في قرية ميت أبو الكوم، مركز تلا، محافظة المنوفية، لأسره مكونه من 13 أخ وأخت, والتحق بكتاب القرية ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الإبتدائية بطوخ دلكا، وحصل منها على الشهادة الإبتدائية ثم التحق بعد ذلك بالعديد من مدارس القاهرة، منها "مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، ثم مدرسة السلطان حسين بمصر الجديدة، فمدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم مدرسة رقى المعارف بشبرا"، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامه.
وفى عام 1936 أبرم مصطفى النحاس باشا، رئيس وزراء مصر، معاهدة 1936 مع بريطانيا، والتي سمحت بالتوسع في الجيش المصري، ودخل على أثرها أنور السادات وجمال عبد الناصر ومجموعة كبيرة من رموز ثورة يوليو إلى الكلية الحربية، والتي تخرج منها عام 1938 والتحق بسلاح المشاة بالإسكندرية.
حياته الشخصية


كان زواجه الأول تقليديا حيث تقدم للسيدة "إقبال عفيفي" التي تنتمى إلى أصول تركية، وكانت تربطها صلة قرابة بالخديو عباس، كما كانت أسرتها تمتلك بعض الأراضي بقرية ميت أبوالكوم والقليوبية أيضا، وهذا ما جعل عائلة إقبال تعارض زواج أنور السادات بها، لكنه بعد أن أتم السادات دراسته بالأكاديمية العسكرية تغير الحال وتم الزواج واستمر لمدة عشر سنوات، وأنجبا خلالها ثلاث بنات هن رقية، وراوية، وكاميليا.

وتزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رؤوف صفوت عام 1951 التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.
دخوله السجن


في عام 1941 دخل السادات السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية إثر لقاءاته المتكررة ب"عزيز باشا المصري" الذي طلب من السادات مساعدته للهروب إلى العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بعزيز المصري لميوله المحورية، غير أن السادات لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على اثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942، وخرج من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدها.
السر وراء اتصالاته بالألمان .. ومشوار الهروب

وعلى أمل اخراج الانجليز من مصر كثف السادات اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية ، فأكتشف الإنجليز هذه الصلة بين السادات والألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام1943 .
استطاع السادات الهرب من المعتقل و رافقه في رحلة الهروب صديقه حسن عزت ، وعمل اثناء فترة هروبه من السجن عتالاُ على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج "محمد" وفى أواخر عام 1944 انتقل إلى بلدة ابو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ري، وبسقوط الاحكام العرفية عام 1945 مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية عاد السادات إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان.
حادثة قتل أمين عثمان وفصل السادات من الجيش

في عام 1945 التقى السادات في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قررت اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ' 4 فبراير 1942 - 8 أكتوبر 1944 ' ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز، وعلى اثر اغتيال أمين عثمان عاد السادات مرة أخرى وأخيرة إلى السجن وفى الزنزانة '54' في سجن قرميدان ، واجه السادات أصعب محن السجن بحبسه إنفرادياً ، غير أنه هرب المتهم الأول في قضية "حسين توفيق" وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عن السادات فأفرج عنه ،وبعد ذلك عمل السادات مراجعا' صحفيا بمجلة المصور حتي ديسمبر 1948.
صلة السادات بجمال عبد الناصر وبالتنظيم وعودة السادات الى الجيش

في عام 1950 عاد السادات إلى القوات المسلحة ( بمساعدة زميله القديم يوسف رشاد طبيب الملك الخاص ) برتبه يوزباشي، على الرغم من أن زملاؤه في الرتبة كانوا قد سبقوه برته الصاغ والبكباشي , وقد رقى إلى رتبه الصاغ 1950 ثم إلى رتبه البكباشي عام 1951، وفى العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركه الضباط الأحرار فأنضم إليها .
وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952 ، فألفت حكومة الوفد ' يناير 1950 - يناير 1952 ' معاهدة 1936 بعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 و أقال الملك وزارة النحاس الأخيرة، وفى ربيع هذا العام أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة ، وفى 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إلى أنور السادات في مقر وحدته بالعريش يطلب إليه الحضور إلى القاهرة للمساهمة فى ثورة الجيش على الملك والإنجليز، وقامت الثورة والقي السادات بيانه وكانت مهمته يوم الثورة الاستيلاء على الإذاعة ، كما حمل مع محمد نجيب إلى الإسكندرية الإنذار الذي وجهه الجيش إلى الملك فاروق للتنازل عن العرش.
تولي السادات منصب رئاسة الجمهورية :

خلال الفترة 1953 – 1970 تولى أنور السادات العديد من المناصب، مع أول عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إلي السادات مهمة رئاسة تحرير هذه الجريدة، وفي أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولي السادات منصب وزير دولة في سبتمر 1954 ،وفى عام 1957 انتخب عضوا بمجلس الامة عن دائرة تلا ولمدة ثلاث دورات
في عام 1953 تولى السادات منصب رئيس تحرير جريدة الجمهورية
وفى عام 1961 تولى السادات منصب رئيس مجلس التضامن الافرو أسيوى، وبعد تكوين الجمهورية العربية المتحدة أصبح رئيساً لمجلس الأمة الموحد، ثم انضم للجنة التنفيذية العليا للإتحاد الإشتراكى العربي، وأصبح عضواً في المجلس الرئاسي (27 من سبتمبر 1962- 27 من مارس 1964).
وفي عام 1962 على أثر انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة، عمل السادات كرئيس مشارك للجمعية التأسيسية المكونة من (200) عضواً التي تقدمت بميثاق العمل الوطني، وفى عام 1969أختاره الزعيم جمال عبد الناصر نائبا له , وتولى رئاسة مصر خلفا للرئيس جمال عبد الناصر عام 1970.
السادات وإعداد الجبهة الداخلية لحرب اكتوبر :

أدرك السادات أن خطورة التحديات التي يواجهها وتواجهها مصر تفرض عليه التحرك السريع، لضمان تماسك الجبهة الداخلية ووحدة قيادتها السياسية، لهذا أقدم على عدة إجراءات كان لها دور مهم في إعداد المسرح لحرب أكتوبر المجيدة، من هذه الإجراءات :
التخلص من مراكز القوى: بمجرد تسلم السادات مقاليد الحكم في مصر، وجد نفسه مقيدا بمجموعة من الأشخاص المهيمنين على كل شيء يتعلق بإدارة البلاد، يأمرون وينهون ويصدرون القرارات دون استشارة أحد، حتى إن كل واحد منهم كان يعتبر في حد ذاته حاكما لمصر، وقد زاد نفوذ هؤلاء في أواخر عهد عبدالناصر، بل أصروا حتى بعد رحيله على جعل كل شيء بيدهم، منهم: "على صبري نائب الرئيس عبدالناصر لشؤون الطيران، شعراوي جمعة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وأمين تنظيم الاتحاد الاشتراكى، سامى شرف سكرتير عبدالناصر، محمد فائق وزير الإعلام، محمد لبيب شقير رئيس البرلمان وغيرهم".
لكن السادات، الرئيس الجديد، لم يكن مستعداً لقبول شركاء له في الحكم، ولم يكن يرى أي مصلحة لمصر في بقاء هؤلاء حائلاً بينه وبين أي قرار يفكر في اتخاذه، فلجأ إلى ما سماه الناصريون «تصفية الخصوم السياسيين» وما سماه هو(ثورة التصحيح والقضاء على مراكز القوى).
وفى نفس العام أصدر السادات دستور جديدا لمصر، وفى عام 1972 قام بالاستغناء عن 17000 خبير روسي فى أسبوع واحد لإعادة الثقة بالجيش المصري وبعد ذلك اقدم على اتخاذ اخطر القرارات المصيرية له ولبلده وهو قرار الحرب التي أعد لها منذ اليوم الاول لتولية الحكم في اكتوبر1970فقاد مصر إلى اول انتصار عسكري وفى عام 1974 قرر السادات رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الثقافى .
http://www.youtube.com/watch?v=vx5M6-oAsMs

مفاوضات فك الاشتباك بين مصر واسرائيل :

وتسمى أيضا مفاوضات الكيلو 101، وهى المباحثات التي تمت مع إسرائيل تحت إشراف قوة الطوارئ الدولية عند الكيلو 101 على طريق السويس لإجراء مباحثات لتثبيت وقف إطلاق النيران برا وبحرا وجوا بين الطرفين، وان يتم وضع قوات للأمم المتحدة بين القوتين الاسرائيلية والمصرية، كما تكون هذه خطوة اولى يعقبها اتفاق ثاني على بقية البنود.
وقد رأس الجانب المصري في هذه المفاوضات المشير محمد عبد الغنى الجمسي وكان وقتها يشغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة، وفي ذلك الوقت رفضت سوريا مفاوضات فض الاشتباك بينها وبين اسرائيل ثم عادت فورا ووافقت على اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين اسرائيل، ثم حدث بعد ذلك اتفاقية فض الاشتباك الثاني بين مصر واسرائيل.
وكانت اسرائيل قد تلكأت في البداية وفشلت المفاوضات الى ان تمت بسلام في النهاية وكانت الاتفاقية تكملة للاتفاقية الاولى وفيها ان تسمح مصر لإسرائيل بمرور السفن منها واليها عبر قناة السويس كما سمحت لها بتأمين تحصيناتها دخل شرم الشيخ والضفة والجولان.
اتفاقية كامب ديفيد :

عام 1967 احتل العدو الصهيوني من مصر سيناء وقطاع غزة، ورغم حرب 1973 إلا أنه لم تستطع مصر استرداد سيناء، وجرت مباحثات ونقاشات حتى عام 1977 حيث قام الرئيس المصري أنور السادات بزيارة دولة الاحتلال "إسرائيل" والتحدث في الكنيست اليهودي ليثبت جدية مصر في السلام حيث كان أول رئيس عربى يزور دولة الاحتلال .
وفي عام 1978م عقدت اتفاقية سلام بين الرئيسين المصري "محمد أنور السادات" ورئيس وزراء إسرائيل السابق "مناحيم بيغن" بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن، حيث كانت المفاوضات والتوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي السابق "جيمي كارتر" .
محاور الاتفاقية:
الضفة الغربية وقطاع غزة: وتتضمن انسحاب الاحتلال منهما حسب قرار 242
علاقة مصر و دولة الاحتلال: تمت بنجاح وعقدت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979
علاقة دولة الاحتلال مع الدول العربية: وخاصة لبنان وسوريا والأردن للسعي للوصول إلى سلام شامل مع دول المنطقة.
أهم بنود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام1979:
إنهاء حالة الحرب بين مصر و دولة الاحتلال وعودة سيناء إلى السيادة المصرية مع بعض التحفظات العسكرية وضمان عبور السفن الاسرائيلية من قناة سيناء ومضيق تيران بأمن وبسلام .
اعتقالات سبتمبر :
اعتقالات سبتمبر او حملة سبتمبر التي بدأت يوم 3 سبتمبر 1981 هي مجموعة اعتقالات سياسية قام بها الرئيس السادات من أجل قمع السياسيين المعارضين لاتفاقية كامب ديفيد ، وقد تم اعتقال ما يزيد عن 1536 من رموز المعارضة السياسية في مصر إلى جانب عدد من الكتاب والصحفيين ورجال الدين، والغاء اصدار الصحف المعارضة.
تفاصيل اغتيال السادات

في ال 6 من أكتوبر من عام 1981، أثناء الاحتفال بالذكرى الثامنة لانتصارات أكتوبر، تم اغتيال السادات، على يد خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص لاحقاً في أبريل 1982.
فقد بدأ العرض العسكري في الساعة 11 صباحاً وجلس الرئيس السادات وإلى يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور، مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبدالحليم أبو غزالة وزير الدفاع ثم سيد مرعي، ثم عبدالرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت.
كان الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، خصوصاً طائرات "الفانتوم"، وهي تمارس ألعاباً بهلوانية في السماء، ثم انطلق صوت المذيع الداخلي "الآن تجيئ المدفعية"، وتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدّراجات النارية، وفجأة توقفت إحدى الدّراجات بعد أن أصيبت بعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما انزلقت قدَمه، ووقع على الأرض، والدّراجة فوقه فتدخّل جندي كان واقفاً إلى جوار المنصة، وأسعفه بقليل من الماء.
كل هذا حدث أمام الرئيس والجمع المحيط به، وأسهمت تشكيلات الفانتوم وألعابها في صرف نظر الحاضرين واهتمامهم، لذا عندما توقفت سيارة الإسلامبولي، فيما بعد ظُنَّ أنها تعطّلت، كما تعطّلت الدّراجة النارية في تمام الثانية عشرة وعشرين دقيقة، كانت سيارة الإسلامبولي، وهي تجرّ المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، وقد أصبحت أمام المنصة تماماً، وفي لحظات وقف القناص (حسين عباس)، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف، ونزل مسرعاً من السيارة، وألقى قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق وطار مسرعاً إلى المنصة. كان السادات قد نهض واقفاً بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما اختفى جميع الحضور أسفل كراسيهم.
وتحت ستار الدخان، وجّه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، في الوقت الذي ألقى فيه كل من عطا طايل بقنبلة ثانية، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، وعبدالحميد بقنبلة ثالثة نسي أن ينزع فتيلها فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الآخرى.
بعدها قفز الثلاثة وهم يصوّبون نيرانهم نحو السادات وكانوا يلتصقون بالمنصة يمطرونه بالرصاص، سقط السادات على وجهه مضرجاً في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبد الحافظ يحاول حمايته برفع كرسي ليقيه من وابل الرصاص، فيما كان أقرب ضباط الحرس الجمهوري، عميد يدعى (أحمد سرحان)، يصرخ بهستيريا "إنزل على الأرض يا سيادة الرئيس"، لكن صياحه جاء بعد فوات الأوان.
صعد عبدالحميد سلم المنصة من اليسار، وتوجّه إلى حيث ارتمى السادات، ورَكَله بقدَمه، ثم طعنه بالسونكي، وأطلق عليه دفعة جديدة من الطلقات، فيما ارتفع صوت الإسلامبولي يؤكد أنهم لا يقصدون أحداً إلا السادات، بعدها انطلقوا يركضون عشوائياً ، تطاردهم عناصر الأمن المختلفة، وهي تطلق النيران.
لم يكن السادات هو الضحية الوحيد للحادث فقد سقط سبعة آخرون هم: اللواء أركان حرب حسن علام، وخلفان ناصر محمد (عُماني الجنسية)، والمهندس سمير حلمي إبراهيم، والأنبا صموئيل، ومحمد يوسف رشوان (المصور الخاص بالرئيس)، وسعيد عبدالرؤوف بكر، وشانج لوي (صيني الجنسية).

الشخصيات التي قامت بالاغتيال
خالد الإسلامبولي: ضابط عامل باللواء 333 مدفعية، هو المخطط والمنفذ الرئيسي لعملية الاغتيال، ترجل من سيارته أثناء العرض بعد إجبار سائقها - والذي لم يكن مشتركا في العملية - على إيقاف السيارة، ثم اتخذ طريقه بشكل مباشر نحو المنصة وهو يطلق النار بغزاره على الصف الأول مستهدفا السادات، وبالفعل استطاع توجيه رصاصات نافذه إلى صدر السادات بشكل عام وقلبه بشكل خاص وكانت من أسباب وفاته .
أصيب في ساحة العرض وتم القبض عليه ومحاكمته ومن ثم إعدامه رميا بالرصاص بعد ذلك، وهو الذي اختار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة من الأمام من خلال عدة بدائل كانت مطروحة آنذاك منها مهاجمة المنصة بواسطة إحدى طائرات العرض العسكري أو مهاجمة استراحة السادات أثناء إقامته فيها.
عبود الزمر: ضابط بالمخابرات الحربية شارك في تخطيط و تنفيذ عملية الاغتيال وهو الذي اختار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة من الأمام من خلال عدة بدائل كانت مطروحة آنذاك منها مهاجمة المنصة بواسطة إحدى طائرات العرض العسكري أو مهاجمة استراحة السادات أثناء إقامته فيها .
وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات (25 عاما) وتنظيم الجهاد (15 عاما)وقد قررت المحكمة في 2007 التنحي عن النظر في الاستشكال الذي تقدم به عبود الزمر.
حسين عباس: قناص بالقوات المسلحة ، كان ضمن فريق الاغتيال المنفذ للعملية ، وكان يجلس فوق سيارة نقل الجنود التي كانت تقل فريق التنفيذ ، وانتظر حتى حصل على فرصة اقتناص السادات وبالفعل أطلق طلقة واحدة اخترقت رقبة الرئيس الراحل وكانت من الأسباب الرئيسية لوفاته، وبعد قنص السادات ترجل من السيارة وتابع ما حدث لزملائه من خلال تسلله إلى منصة المشاهدين ثم رحل كأي شخص عادى ولم يتم القبض عليه إلا بعد ثلاثة أيام من خلال اعترافات زملاؤه تحت التعذيب .
عطا طايل : ملازم أول مهندس احتياط
عبد الحميد عبد السلام : ضابط سابق بالدفاع الجوي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.