وجه حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجى الشهابي المنسق العام لتحالف احزاب التيار المدني، وعضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، رسالة إلى الشعب التركي، أكد فيها احترامه له كشعب صديق، منددا بالنظام الحاكم بتركيا الذي يسيء لمصر من بعد ثورة 30 يونيو.
وقال الحزب في رسالته :"اننا نتحدث اليكم كحزب سياسي معارض تزعم المعارضة البرلمانية في مجلس الشورى، بعهد الرئيس الاسبق حسنى مبارك وايضا في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى وذلك انطلاقاً من روابط التاريخ والدم والدين، نتحدث ونحن شعب أثبتت الأيام أنه يصنع التاريخ دائما ويواجه الطغاة بقوة ويزيحهم عن كراسي الحكم بإرادته الحرة كما حدث في ثورته العظيمة فى 30 يونيو، والتي ازاحت حكم الفاشية الدينية المتحالفة مع رئيسكم واسقطت المؤامرة الغربية بقيادة امريكا".
وعبر الجيل عن عدم احتياج مصر الى خطابات عصماء من الرئيس التركي أو من وزارة خارجيته لتتحدث باسم الشعب المصري وتطلق اكاذيبها في بيانات لا تساوى في قيمتها ثمن المداد التى كتبت به.
وأكد الجيل على مراعاة المصريين لروابط الدين والتاريخ واحترام الشعب كشعب صديق، لكنه لا يحترم النظام الحاكم بتركيا، لافتاً إلى أنه لا يزال يرهن مصالح تركيا لصالح التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين وحسابات حلف الناتو الذى يركض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للانضمام إليه بصرف النظر عن الثمن الذى يدفعه وسيحاسبه التاريخ طويلا عليه .
وتابع الجيل : "أننا شعب انتخب رئيسه فى انتخابات حرة نزيهة وشفافة وتابعها العالم كله وبنسبة فاقت مثيلتها فى دول العالم الديمقراطى أكدت شعبيته وثقة الشعب فيه، وكل الشواهد التي ترونها من اقبال المصريين على شراء اسهم قناة السويس الى مشاهد الاقبال الكبيرة على الانتخابات في مصر تغنينا عن الأصوات التي تخرج رسمياً من تركيا لتحاول أن تقنعكم كذباً بأننا محكومون بالحديد والنار، ونقول أننا حريصين على المحافظة على علاقاتنا بالشعب التركى ولا يعنينا متاجرة الرئيس التركى بالدم الذى كان هو احد أسبابه.
واضاف الجيل، أن المشروع التركى الذى يحاول اردوغان فرضه على المنطقة يفشل ويتهاوى، وهو مع ذلك يرفض أن يفكر في مستقبل تركيا، ويفكر فقط في ترويج نفسه كزعيم، مؤكدا انه عندما تطغى الزعامة على مصالح الشعب والدولة، فإن ذلك مؤشر خطر على قيم الدولة ومرتكزاتها.
وأشار إلى أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية بتركيا، يظنان أنهم بمأمن بمساعدتهم للتنظيمات الإرهابية، وأنه لا يعى أنه بذلك يشعل محيطه الاقليمى، ويحاول أن يستخدم الإرهاب لتحقيق المصالح التركية في المنطقة، متسائلاً : "هل بهذه الطريقة تستطيع تركيا أن تتعاون مع المنطقة؟، ألم تصبح تركيا خلال السنوات الماضية جزءاً من حالة الفوضى الإقليمية، ألم تصنع سياسات الرئيس التركى حالة عدم استقرار في الجنوب، وباتت سياساتكم هي استخدام الإرهاب لمحاربة الاكراد وانهاء دور حزب العمال الكردستانى، الم يتسبب اردوجان في امتداد كردستان كحالة إقليمية مستقلة؟.
وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل ان النظام التركي قتل العرب في كل شبر في المنطقة، وقتل الاف الليبيين تارة عندما دخل هذا النظام الارهابي ضمن حلف الناتو في ضربته الأولى بحجة محاربة نظام القذافي ثم خرج الناتو لتسقط ليبيا في الفوضى، وتارة أخرى عندما تعمد الخروج على شرعية البرلمان الليبى المنتخب.
وأضاف رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسى للجبهة المصرية، ان الرئيس التركى اردوغان ونظامه بأياديه الملوثة بالدماء يمولون التنظيمات الإرهابية في ليبيا، متهمهم بالتسبب فى إشعال المظاهرات في سوريا وساهم في رفع وتيرة القتل عبر المقاتلين المرتزقة الذى دخلوا سوريا عبر الأرضى التركية وبالسلاح التركى ، وان المنطقة عانت منهم ومن نظرتهم الاستعمارية الاستعلائية التي تسببت في قتل وتشريد السوريين والليبين، .
وأكد الشهابى رفضه ورفض الشعب المصرى للنظام التركى وتابعيته لمصالح حلف الناتو في المنطقة،وانه ليس الأسلام ولا يعبر عنه، ورفض تصريحات اردوغان غير المسئولة.