مصر والولايات المتحدة الأمريكية تخطان مساراً جديداً للمساعدات الثنائية

وقعت مصر والولايات المتحدة هذا الأسبوع عدة اتفاقات ثنائية بقيمة 268 مليون دولار أمريكي في تأكيد على بدء مرحلة جديدة من دعم الشعب الأمريكي للأولويات المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر في مجالات النمو الاقتصادي، والزراعة، والسياحة، والحوكمة، وإدارة المياه والصرف الصحي، والتعليم. وتأتي هذه الإتفاقات التاريخية نتاجاً لمشاورات وثيقة بين الحكومتين وتوضح بالتفصيل بنود الدعم التعاوني بين حكومتي مصر والولايات المتحدة.
وقد صرّح القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة توماس جولدبرجر قالاً "تبرهن هذه البرامج الجديدة على التزام الشعب الأمريكي بالإستثمار في مصر المزدهرة، لا سيما بالنسبة لشبابها." وأضاف قائلاً "منذ عام 1975، ساعدت الولايات المتحدة في بناء ازدهار أكثر استدامه في مصر من خلال تحقيق مكاسب في التعليم والصحة والحوكمة والنمو الاقتصادي مما أدى إلى تحسن ملموس في حياة المصريين - وهو الإرث الذي نأمل أن يستمر من خلال هذه الاتفاقات الجديدة للمساعدة"
لأكثر من ثلاثة عقود، دعّمت الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) التعاون الإنمائي الدولي بين الولايات المتحدة ومصر، عبر تنفيذ برامج بلغ مجموعها حوالى 30 مليار دولار أمريكي منذ عام 1975، وساعدت بشكل مباشر في خفض معدلات وفيات الرضع والأمهات، وتحسين قدرات القراءة في المراحل الدراسية الأولية، وتطوير البنية الأساسية في مجالات الاتصالات، والطاقة، وتوزيع المياه التي تصل إلى جميع المصريين تقريبا، وكذلك في زيادة الإنتاجية الزراعية والمائية وفي بناء بيئة تجارية واستثمارية أقوى بما يسهم في توفير فرص عمل أفضل ودخول أعلى.