حذر مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين فرانسوا كريبو اليوم الاثنين من أن محاولات "إغلاق" أوروبا لحدودها ومنع المهاجرين غير الشرعيين، تحت أي تكلفة، من دخول الاتحاد الأوروبي ستستمر في الفشل. وتقدر الأممالمتحدة أن أكثر من 130 ألف مهاجر وطالب لجوء وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر حتى الآن هذا العام، مقارنة مع 80 الف لاجيء في العام الماضي. ويقدر أيضا أن أكثر من 800 شخص لقوا حتفهم في البحر المتوسط حتى الآن هذا العام.
وعلى الرغم من المبادرات الجيدة مثل الزيادة في عمليات البحث والإنقاذ التي أنقذت العديد من الأرواح، يبقى التركيز على تقييد دخول المهاجرين بدلا من التركيز على خلق قنوات جديدة للهجرة القانونية.
وحذر خبير حقوق الإنسان - في رسالة مفتوحة أصدرت اليوم قبل انعقاد جلسة استماع رئيسية للجنة البرلمان الأوروبي للحقوق الأساسية والحريات في 30 من الشهر الحالي - من أن "إغلاق الحدود الدولية أمر مستحيل، فسيستمر المهاجرون بالوصول على الرغم من كل الجهود المبذولة لوقفهم، بتكلفة رهيبة في الأرواح والمعاناة".
ووفقا لموقع أنباء الاممالمتحدة، شدد كريبو على أنه "إذا لم تشهد أوروبا انخفاضا كبيرا في المعاناة الإنسانية على حدودها، يجب عليها بدلا من أن تغلق حدودها بصرامة، أن تنفتح بشكل منظم ومتنقل، وإلا فإن "عدد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم على متن سفن غير صالحة للإبحار عبر رحلة محفوفة بالمخاطر، سيرتفع".