أصدر مجلس شورى العلماء بيانا مساء أمس الإثنين يعلق فيه على سحب المملكة العربية السعودية لسفيرها من القاهرة عقب أزمة المحامى أحمد الجيزاوي ،مطالبين الشعب المصرى والسعودى بالحذر من المؤامرة. كما إستنكر البيان الذى نشر على صفحة المجلس على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ماحدث أمام السفارة السعودية ،مضيفا"نرفض تماما هذا العمل" وفيما يلى نص البيان:_ "البيان الحادي والعشرون " قال الله تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد... فقد تابع مجلس شورى العلماء بمصر بقلق بالغ أحداث السفارة السعودية بالقاهرة، والتي أعقبها استدعاء السفير السعودي وإغلاق السفارة والقنصليات وعلى إثر ذلك نقول وبالله التوفيق: أولًا: يستنكر المجلس ما حدث أمام السفارة ويرفض هذا العمل تمامًا. ثانيًا: يشير المجلس إلي أن العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية منشؤها الأخوة الإيمانية التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم في قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ). ثالثًا: يُقدِّر المجلس ما للمملكة العربية السعودية من دور قيادي وريادي في السعي للإصلاح بين المسلمين في كل مكان ولا يجحد مثل هذا إلا جاحد. رابعًا: لا ينسَ المجلس وقوف المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا إلي جانب مصر في أزماتها الداخلية والخارجية. خامسًا: يلفت المجلس نظر الجميع إلي وجوب استمرار التآخي بين البلدين ونهيب بالمسؤولين في المملكة العربية السعودية - وفقهم الله لكل خير- بما عُرِف عنهم - ولا نزكيهم على الله - من الحكمة في معالجة الأمور أن يتجاوزوا تلك الأحداث ويُقَدِّروا الظروف التي تمر بها مصر ويُبقوا على أواصر المودة والإخاء. سادسًا: يناشد المجلس شعبي مصر والمملكة العربية السعودية أن يتحلوا بمكارم الأخلاق ويتثبّتوا من الأخبار ويبتعدوا عن إرجاف المرجفين وشائعات المغرضين ويحافظوا على أخوتهم الإيمانية التي هي أسمي الروابط. سابعًا: يُذًكِّر المجلس جميع وسائل الإعلام في البلدين بتقوى الله فيما ينقلون ويكتبون من الأخبار. ثامنُا: يناشد المجلس المسؤولين في البلدين بتتبع حقيقة الموضوع وبيانه من خلال إجراء تحقيق عادل وصريح وواضح يظهرون الحق فيه لوضع الأمور في نصابها الصحيح امتثالا لقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ). تاسعًا: يسأل أعضاء المجلس الله عزَّ وجلَّ أن يوفق المسؤولين في البلدين لمرضاته والعمل بطاعته وأن يوفق الشعبين لما يحب ويرضى. وصلى الله عليه وسلم وبارك على نبينا محمد