أصدر مجلس شورى العلماء بيانا استنكر فيه احداث السفارة السعودية مؤكدا انه تابع بقلق بالغ أحداث السفارة السعودية بالقاهرة، والتي أعقبها استدعاء السفير السعودي وإغلاق السفارة والقنصليات اكد البيان على رفض المجلس ما حدث أمام السفارة ويرفض هذا العمل تمامًا. اشار البيان إلي أن العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية منشؤها الأخوة الإيمانية التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم في قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ). كما يُقدِّر المجلس ما للمملكة العربية السعودية من دور قيادي وريادي في السعي للإصلاح بين المسلمين في كل مكان ولا يجحد مثل هذا إلا جاحد. لا ينسَ المجلس وقوف المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا إلي جانب مصر في أزماتها الداخلية والخارجية. كما لفت البيان نظر الجميع إلي وجوب استمرار التآخي بين البلدين ونهيب بالمسؤولين في المملكة العربية السعودية - وفقهم الله لكل خير- بما عُرِف عنهم - ولا نزكيهم على الله - من الحكمة في معالجة الأمور أن يتجاوزوا تلك الأحداث ويُقَدِّروا الظروف التي تمر بها مصر ويُبقوا على أواصر المودة والإخاء. و يناشد المجلس شعبي مصر والمملكة العربية السعودية أن يتحلوا بمكارم الأخلاق ويتثبّتوا من الأخبار ويبتعدوا عن إرجاف المرجفين وشائعات المغرضين ويحافظوا على أخوتهم الإيمانية التي هي أسمي الروابط. كما يُذًكِّر المجلس جميع وسائل الإعلام في البلدين بتقوى الله فيما ينقلون ويكتبون من الأخبار. ناشد المجلس المسؤولين في البلدين بتتبع حقيقة الموضوع وبيانه من خلال إجراء تحقيق عادل وصريح وواضح يظهرون الحق فيه لوضع الأمور في نصابها الصحيح امتثالا لقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ). جدير بالذكر ان المجلس يضم الدكتور عبد الله شاكر والشيخ محمد حسان و الشيخ أبو إسحاق الحويني وغيرهم من الاعضاء