وكالات شرعت منظمة أطباء العالم منذ 12 أغسطس الماضي بعدة نشاطات تهدف لمساعدة أبناء شعب فلسطين على إعادة بناء قطاع الصحة في قطاع غزة وكذلك مساعدتهم في إعادة بناء أنفسهم.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس الخميس، إن حرب "ال50 يومًا" حولت غزة إلى أرض خراب وأنه يتوجب القيام بجهود كبيرة لمساعدة كلٍ من الفلسطينيين وقطاع الرعاية الصحية على العودة إلى سابق عهدهم.
وأدى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إلى دمار شامل في البنى التحتية، ما أثر سلبًا في القطاع الصحي، خاصة مع تدمير 13 مستشفى و57 مركزًا للرعاية الصحية الأولية.
ومن خلال ثلاث عيادات متنقلة، توفر منظمة "أطباء العالم- فرنسا" خدمات العناية الصحية الأولية والنفسية، كما أنها تؤمن حملات توعية صحية للفئات الفلسطينية المستضعفة في أكثر المناطق المنكوبة.
ولفتت المنظمة في البيان إلى أنه ومنذ بداية العدوان تلقى 6208 أشخاص للمعاينة الصحية، إضافة إلى ذلك تدعم منظمة أطباء العالم عيادة متنقلة "بي إم آر إس" في منطقة بيت حانون بشمال غزة. وقالت إنها "بصدد تقييم الحاجات للعيادات المتنقلة الخمس التي تم تدميرها كليا خلال الحرب".
وتعمل منظمة أطباء العالم بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية وتتم جميع تحركاتها تبعا لتوصيات الوزارة إضافة إلى ذلك، يتم توزيع قسائم بكلفة 300 شيكل ( 60 يورو) إلى 600 عائلة لشراء المواد الطبية وأدوات للنظافة مثل الصابون والحفاضات.
وتدعم منظمة أطباء العالم إسبانيا مستشفيات قطاع غزة بما فيها مستشفى الشفاء: دعم طبيب جراح من منظمة أطباء العالم 50 عملية جراحية ويقوم حاليا جراح ثان بعمليات تجميلية ترميمية في المستشفى. وتلقى فريق عمل منظمة أطباء العالم 17 دورة للدعم النفسي الاجتماعي مع حضور 173 شخصا من الطاقم الطبي الذي يعمل في غرف الطوارئ والعمليات وفرق الإنقاذ. وتهدف هذه الحملات إلى تعزيز الصمود الشخصي والقدرة على دعم السكان المحليين.
وتساهم منظمة أطباء العالم في إعادة اعمار غزة من خلال طرق عدة منها العناية بالصحة الجسدية والنفسية ودعم المتخصصين والمراكز الصحية.
وأكدت منظمة أطباء العالم في بيانها ضرورة وضع حد لظاهرة التدمير وإعادة الإعمار في غزة وتركز على ضرورة أن تكون مسألة إعادة الإعمار مسألة مستدامة مؤكدة "يجب احترام الفلسطينيين وقطاع الصحة الفلسطينية وعدم انتهاك حقوقهم".
وتعتبر منظمة أطباء العالم منظمة إنسانية عالمية توفر خدمات الرعاية الطبية للفئات الأكثر ضعفا والمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية والأمراض والمجاعة والفقر والتهميش من خلال برامجها في أكثر من 79 بلدا حول العالم.