اعتبرت الإعلامية فريدة الشوباشي، دعوة الرئيس الأمريكى بارك أوباما للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى أنها حتمية، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تتجاهل دولة بقدر مصر، بالإضافة إلى أن صورة أوباما مؤخراً كانت سيئة بسبب أفعاله، وأن طلبه للقاء لتحسين صورته، وسوف يستفاد من ذلك خاصة وأن الرئيس السيسي لديه شعبية كبيرة واحترام من الجميع.
وأكدت الشوباشي، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن السيسي ليس في حاجة إلى إثبات شرعيته من خلال اعتراف الإدارة الأمريكية بها، فقالت: " لن نحتاج إلى شهادة أمريكا بالشرعية، وأنا ضد أن ننتظر من أمريكا شرعيتنا، فكانوا من قبل ضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكان وقتها زعيم ملء السمع والبصر في العالم كله، فالزعيم شرعيته تكون من شعبه، واللي شعبه ينتخبه بإرادة حرة يجعل كل العالم يضطر إلى الاعتراف بالأمر الواقع وهو ما حدث مع أوباما ، كان يقول أن ما حدث في 30 يونيو انقلاباً وكان بيموت على مرسي حبيبه".
وتوقعت أن لا يتم طرح ملف التحالف الأمريكي لمحاربة "داعش" خلال اللقاء، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي أغلق هذا الملف حيث كان واضحاً حينما أكد أنه لن يستخدم أي جندي مصري واحد خارج الحدود المصرية، مؤكدة أن جنودنا ليسوا بمرتزقة حتى يعملوا تحت قيادة أمريكا.
واستطرد: "اذا فتح أوباما الملف مع السيسي فإنه سيقول له ليست "داعش" وحدها الإرهابية، وأن هناك وسائل أخرى لمحاربتها أولها أن توقف أمريكا امدادها بالسلاح".
وأكدت أن السيسي لن يدع فرصة لأوباما حتى يتدخل في الأن المصري ويفتح ملفات متعلقة بجماعة الإخوان ومحاكمة قياداتها، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي قالها ل"بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة ونفس هذا الكلام سوف يقال لأي شخص وهو أن القضاء المصري مستقل، مؤكدة : " الرئيس لن يتدخل مرة واحدة في القضاء".
وأشارت الشوباشي إلى أن أمريكا قد تدخلت من قبل في ملف التصالح مع جماعة الإخوان بطريقة وصفتها ب"السافرة والفجة" وأنها لا تليق الا بالعصابات، بعد أن أوقفت المعونة وتسليم طائرات الأباتشي التي يحارب بها الإرهاب وفي نفس الوقت كانت الحكومة المصرية قد دفعت ثمنها، مستطردة : " هو أسلوب بلطجة ولي ذراع".
وأكدت أن الرئيس السيسي لا يمكن أن يفرض على الشعب المصري التصالح مع الإخوان، وأن هذا الأمر بيد الشعب، مشيرة إلى تصريحه : " المشكلة مع الشعب مش معايا والقرار قرار الشعب".