سلمان: مصر تفعل ذلك في في سبيل عودة جميع الحقوق المشروعة للفلسطينيين
زهران: نحن بحاجة إلى جهود قوية وموحدة للضغط على إسرائيل
الحفناوي: أكثر الأماكن التي تعاني من المشاكل سكان المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة
بعد 51 يوماً من العدوان الشرس الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، ودمرت عشرات الآلاف من المنازل والممتلكات والمساجد والمصانع والمؤسسات والمستشفيات والمقابر، وأزهقت أرواح الآلاف من الشهداء والجرحى، إلا أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها مع دخول وقف إطلاق النار الدائم والمتبادل حيز التنفيذ.
ووفقًا لدور مصر الفعال دائمًا في حق القضية الفلسطنية، قرر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أن مصر ستستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار قطاع غزة في 12 أكتوبر، مشددًا على الارتباط الوثيق بين جهود إعادة الإعمار وبين تحقيق تسوية نهائية تضمن عدم تكرار نشوب هذا الصراع وما ينتج عنه من تدمير للمدن والبُنى التحتية يُعاد إعمارها فيما بعد.
وعن ذلك، قال الدكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إن أول المؤشرات الهامة في العدوان هو تشكيل وفد فلسطيني موحد في مفاوضات القاهرة الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار ومنها إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يقدم للعدالة الدولية من تسبب في جريمة الاعتداء على غزة وقتل وتعذيب أهلها وتدمير مستقبل أبنائها.
وأكد سلمان، ل"الفجر"، أن مصر تفعل ذلك في سبيل عودة جميع الحقوق المشروعة للفلسطينيين، ورفعة مصر في جميع المحافل الدولية، موضحًا أن تلك الخطوة هي عودة لدور مصر الريادي في العالم العربي.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن تلك الخطوة جيدة للغاية، ولكن في هذه المرحلة نحن على الأقل بحاجة إلى جهود قوية وموحدة للضغط على إسرائيل، لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، من أجل إعادة الحياة للاقتصاد المدمر، وإصلاح الضرر الكبير والواسع الذي ألحقته الحرب بكافة مناحي وقطاعات الحياة.
فيما أوضح الدكتور مختار الحفناوي أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة، إن مبادرة مصر الجديدة في تنظيم مؤتمر يضم كافة الدول العربية لإعادة إعمار قطاع غزة هي خطوة فعالة، تثبت حقيقة الدور المصري تجاه غزة، مشيرًا إلى أن كافة الدول العربية عليها أن تشارك في ذلك المؤتمر لتقرر المساعدات التى ستقدم لقطاع غزة.
وتابع الحفناوي، في تصريح ل"الفجر"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي إذا نظرت إلى الوطن العربي ووجدته يعمل على إحياء فلسطين بعد تدميرها الغاشم منهم فستكون تلك صفعة قوية لهم، ولكنها بطريقة غير مباشرة، موضحًا أن الآلاف من الأسر شُردت خلال الحرب القاتلة من الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وأكد أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة، أن من أكثر الأماكن التي تعاني من المشاكل سكان المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة (خزاعة، الزنة، الشجاعية)، التى تعرضت لقصف وعدوان عنيف من جانب الاحتلال الإسرائيلي، كما تعاني من نقص حاد في المياه، نتىيجة استهداف قوات الاحتلال لآبار المياه في تلك المناطق، وتلف البنية التحتية لشبكات المياه، مطالباً مصر والدول أن تساعدها وتهتم بتلك المناطق لإعمارها قبل أي شئ.