شريهان فاروق فريد حجاج: إسرائيل تحاول تدريجيًا الدخول إلى قطاع غزة بعملية برية كبيرة حمدي بخيت: توجيه إسرائيل ضربة برية لقطاع غزة هو انتهاء المخطط الإسرائيلي مختار الحفناوي: الاجتياح البري ليس "مهول " كما يصوره الإعلام العربي والعالمي عاش الفلسطينيون، أمس، الليلة الأعنف منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وبدأت قوات الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، باجتياح محدود لمناطق كبيرة شمال قطاع غزة وجنوبه بهدف تدمير الأنفاق التي تستخدمها المقاومة في إطلاق صورايخها على إسرائيل، بعد أن أصدر نتنياهو أوامره للجيش بالاستعداد لعملية برية. ويعد ذلك الاجتياح البري بمثابة بداية جديدة من العدوان، ربما يروح ضحايا الآلاف من الشعب الفلسطيني ومن قيادات المقاومة. وعن ذلك، قال اللواء فريد حجاج، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الاجتياح البري لغزة أمس ليس عملية كبيرة ستستهدف المدنيين بقدر ما هي عملية مقتصرة على المناطق الحدودية للمقاومة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول تدريجيًا الدخول إلى قطاع غزة بعملية برية كبيرة ولكنها لن تفعل ذلك مرة واحدة، وتقوم بفعل ذلك تدريجيًا. وأكد حجاج، ل"الفجر"، أن المتحدث العسكري الإسرائيلي أكد عدم نية إسرائيل القضاء النهائي على حماس، ما يعني أن اسرائيل تستهدف شئ آخر، مشدداً على أنه ليس للموقف المصري دخل فيما يحدث بعدما رفضت المقاومة الهدنة التي طرحتها، مشيرًا إلى أن معاهدة كامب ديفيد تكبل أي قرار مصري ممكن أن يتم أخذه لوقف العدوان. فيما قال اللواء عادل سليمان، الخبير العسكري، إن الاجتياح البري على غزة سينتج عنه حمامات من الدماء للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الأقاويل التي تثار على أن الحرب ستكون على المقاومة هو غير صحيح، والكيان الصهيوني ينتهز أي فرصة لقتل الشعب الفلسطيني بكل فصائله. وأوضح سليمان، أن مجلس الأمن وجامعة الدول العربية يلعبون نفس الدور بالوقوف على الحياد بين الطرفين، في حين أن إسرائيل كيان مغتصب ولابد من الاعتراف بذلك من الجميع والتدخل على الفور من الجهتين لإنقاذ غزة مما يحدث، مشيراً إلى أن ضرب المقاومة يعني أن الشعب الفلسطيني سيظل أعزل دون أي ضرب لكيان المغتصب. فيما أشار اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، إلى أن توجيه إسرائيل ضربة برية لقطاع غزة هو انتهاء المخطط الإسرائيلي، لافتاً إلى أن إسرائيل تعلم تمام العلم أن موضوع المبادرة سينتهي بتعنت، وأن حركة حماس سوف ترفض المبادرة المصرية. وأوضح بخيت أن تعنت حماس في كل المواقف هو دائمًا السبب في ضرب فلسطين من قبل الكيان الصهيوني، قائلاً إن حماس تلعب لصالحها في كثير من الأوقات، مثلها مثل جماعة الإخوان في مصر، متابعا أن مصر عليها التدخل الفوري بين الطرفين لعمل تهدئة ليس لصالح حماس، ولكن لصالح الشعب الفلسطيني الذي يضيع ضحية غباء فصيل المقاومة الذي يهدف إلى تحقيق مصالحه الخاصة. وأكد الدكتور مختار الحفناوي، أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة، أن استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني على غزة وقيامهم باجتياح بري أمرا ليس مهول مثلما يصوره الإعلام العربي والعالمي، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تمتلك القدرات العسكرية الكافية التى تجعلها تقوم بضرب فصيل المقاومة. وقال الحفناوي، إن فصيل المقاومة لن يهزم أمام الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن جيش الكيان الصهيوني ضعيف للغاية ولكنه يعتمد فقط على الضجة الإعلامية.