حاتم عزام: صمود غزة وضع «الطرحة» على رؤوسنا

قال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن «صمود غزة تاريخي ووضع الطرحة على رؤوسنا كلنا كأمة عربية، حيث المقاومة أثبتت تطورًا نوعيًا في تحركاتها العسكرية ونوعية أسلحتها والصواريخ والطائرات المستخدمة، ونجاح المقاومة وتفوقها من الناحية الكمية».
واعتبر «عزام»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر الليلة» على قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التي نشرتها على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن «المقاومة فعلت ما لم تفعله الدول العربية الجرارة».
وأضاف: «حماس وحركة الجهاد الإسلامي وكل حركات المقاومة رفعت رأسنا»، معتبرًا أن «هناك علاقة عضوية بين (الانقلاب والتمدد الصهيوني) في المنطقة لأن مشروع الانقلاب العسكري جزء من مشروع أكبر للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي والانقلاب مهد لها، وهناك من أعلن أن السيسي بطل قومي في الصحافة الإسرائيلية»، حسب قوله.
ومضى قائلًا: «المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها تتصدى وحدها للاحتلال الصهيوني، بكل ما يملكه من قوة وعتاد، وبالرغم من ذلك حققت نجاحات كبيرة»، لافتاً إلى أن «المقاومة الفلسطينية تتطور يومًا بعد آخر، وتسلح نفسها بنفسها، وفعلت ما لم تفعله الشعوب العربية، لترفع رأسنا أمام العالم العربي والإسلامية».
كما اعتبر أن «المقاومة الفلسطينية قامت بما لم تستطع أن تقوم به الجيوش العربية الجرارة»، مشيرا إلى أن «العلاقة بين الانقلاب العسكري والحرب على غزة تهدف إلى حماية إسرائيل».
ويواجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اجتياحًا بريًا إسرائيليًا، أعلن عنه جيش الاحتلال، مساء الخميس.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن قطاع غزة الآن أصبح يواجه عملية عسكرية إسرائيلية من البر والبحر والجو.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الاجتياح البري ضد قطاع غزة سيكون محدودًا ب3 كيلومترات على حدود القطاع.
ويشن جيش الاحتلال هجومه البري على القطاع من ثلاثة محاور: المحور الشمالي، حيث بيت لاهيا وبيت حانون، والمحور الجنوبي، حيث رفح، ومحور الوسط، حيث النصيرات والشجاعية.
ويرى «عزام» أن «سلطة الانقلاب في مصر تميل لتلك الحرب على قطاع غزة، وانحيازها السافر أضاع على مصر دورًا سياسيًا إقليميًا رائدًا للوقوف بجانب غزة»، حسب قوله.
وأشار «عزام» إلى أن «سلطات الانقلاب العسكري في مصر تعمد لدعم الاحتلال الصهيوني وتمديده، وتقف في وجه المقاومة الفلسطينية، وتناسوا أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية أصيلة وأن فلسطين هي ضمير الأمة العربية والإسلامية»، حسب رأيه.
وتابع: «رغم تعنت النظام المصري الانقلابي ضد دعم المقاومة الفلسطينية، إلا أن الشعب المصري تحرك وسيتحرك أكثر الفترة المقبلة نصرةً لأهل غزة ودعمهم»، لافتًا إلى أن «من يتابع تصريحات وزير خارجية الانقلاب يجد أنها نفس تصريحات أبوالغيط بشأن العدوان على غزة».
واعتبر أن «المنقلبين على الشرعية والديمقراطية غير مدركين أن القضية الفلسطينية جزء من وجدان الشعب المصري كله ولن تصرف قضية غزة الأنظار عما يحدث في مصر».
وأوضح: «على المستوى الإنساني وبغض النظر عن البعد العربي والعاطفة العربية لو أن النرويج هي من تقع على حدود غزة لكانت فتحت معابرها لأهالي غزة وهم تحت الحصار والقصف ومعنى أن ترفض سلطة الانقلاب في مصر فتح معبر رفح أنها تشارك في إبادة جماعية لأهالي غزة، أما على المستوى السياسي والإقليمي فسلطة الانقلاب قد أضاعت على نفسها دورًا إقليميًا رائدًا حينما رتبت مع إسرائيل مبادرة خلال 24 ساعة وأُعلن عنها دون عرضها على المقاومة الفلسطينية، وبالتالي فالنظام الانقلابي على المستويين الإنساني والسياسي الإقليمي يخسر في مصر»، حسب تعبيره.
وقال «عزام» إن «أي حاكم في مصر يأتي باختيار شعبي فلابد أن يكون له موقف مشرف معبر عن مزاج الأمة لكن النظام الانقلابي لم يأتِ بإرادة شعبية حقيقة وهو الآن يسدد الفواتير مبكرًا لمن دعموه خارجيًا ومنهم إسرائيل، ومن المعروف أن مشروع الانقلاب يدعم الكيان الصهيوني في المنطقة بمباركة أمريكية»، حسب قوله.