ليلة أمس كانت هي الأسوأ على الفلسطينيين منذ بداية العدوان على غزة، حين أعلن الكيان الصهيوني بشكل مفاجئ عن بدء عملية الاجتياح البري للمدينة. ويرى عدد من المختصين في الشأن الإسرائيلي أن الكيان الصهيوني أضعف من أن يدمر المقاومة بشكل كامل، موضحين أن إسرائيل بجيشها ضعيفة، وكل ما نحتاجه في الوقت الحالي الوحدة العربية. وعن ذلك قال د. مختار الحفناوي – أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة: إن استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني على غزة وقيامهم باجتياحها بريًّا، ليس أمرًا مهولا مثلما يصورة الإعلام العربي والعالمي، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تمتلك القدرات العسكرية الكافية التى تمكّنها من ضرب فصيل المقاومة، مؤكدا أن الكيان الصهيوني ضعيف لغاية ولكنه يعتمد فقط على الضجة الإعلامية. فيما قال د. هاني محمد مصطفى – أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة: إن الاجتياح البري على غزة ليس بالقوة التي يصورها الإعلام العالمي، وأن المقاومة تمتلك أسلحة ردع كافية للرد عليه، فالمقاومة لا تتمثل فقط في حماس، ولكن هناك عدد من المجموعات الأخرى التى تتبنى فكر المقاومة، ومنها "سرايا القدس" و"الجبهة الشعبية"، وغيرها من المجموعات التى يمثل حجمها أكبر من حجم الجيش الإسرائيلي بأكمله. وتابع: "إن الاجتياح البري لا يعني تنفيذ العملية البرية التى حث عليها نتياهو، مشيرًا إلى أن العملية البرية من الصعب تنفيذها أو الخوض فيها، لأن إسرائيل تعلم حجمها جيدًا ولا تستطيع أن تفعل ذلك". وعلى الجانب الآخر قال اللواء عادل سليمان – الخبير العسكري: إن الاجتياح البري على غزة سينتج عنه حمامات من الدماء الفلسطينية، وأن الأقاويل التى تثار حول أن الحرب ستكون على المقاومة غير صحيحة، فالكيان الصهيوني ينتهز أي فرصة لقتل الشعب الفلسطيني بكل فصائله، مشددا على أن مجلس الأمن وجامعة الدول العربية يلعبان نفس الدور بالوقوف على الحياد بين الطرفين، في حين أن إسرائيل كيان مغتصب ولا بد من الاعتراف بذلك.