العربية.نت- بعد خروجه المفاجئ من الحكومة، والذي أثار لغطا كبيرا حول مستقبله السياسي وتأثير تصريحاته النارية على علاقته بالرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، ها هو وزير الإعلام السابق والقيادي البارز سيد محمد ولد محم يعود من جديد إلى الواجهة، هذه المرة رئيسا للحزب الحاكم. وانتخب المجلس الوطني ل"حزب الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، خلال جلسة استثنائية عقدت مساء أمس السبت بنواكشوط، وزير الإعلام السابق سيد محمد ولد محم رئيساً للحزب. وكان ولد محم يشغل منصب النائب الأول لرئيس الحزب السابق، إسلك ولد أحمد إيزيد بيه، الذي عيّن مؤخراً وزيرا للتجهيز والنقل. وانتخب المجلس أيضا أجيه ولد سيداتي نائبا للرئيس، فيما تمت إعادة تزكية الوزير السابق عمر ولد معط الله في منصبه كأمين عام للحزب، كما أبقى المجلس على بقية أعضاء المكتب في مناصبهم. وعشية تنصيبه رئيسا للحزب الحاكم، دعا ولد محم أعضاء المجلس الوطني للحزب إلى "تجاوز الخلافات والعمل يدا واحدة من أجل بناء موريتانيا ودعم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ليكون قوة حزبية وتشكيلة سياسية تحظى بثقة وانتماء الموريتانيين". وطالب كافة مناضلي الحزب والفاعلين والنشطاء السياسيين، خاصة الوزراء، ب"العمل يدا واحدة لصالح مشروع النهضة الوطنية الذي يقوده الرئيس في مواجهة التخلف والفقر والجهل والمرض". ويعد ولد محم رابع رئيس لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية"، الذي تأسس عام 2009. ودعم ولد محم ترشيح محمد ولد عبدالعزيز للانتخابات الرئاسية سنة 2009، وساهم في حشد التأييد له في الانتخابات الرئاسية 2009.