وكالات دافع وزير خارجية النمسا, سباستيان كورتس, عن تضامن النمسا واشتراكها مع بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إزاء تطبيق العقوبات الاقتصادية التي أقرها قادة دول الاتحاد على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية, وأرجع السبب الرئيس إلى "انتهاك روسيا الواضح للقانون الدولي", لافتا إلى دخول جنود روس إلى الأراضي الأوكرانية, وقال "الحيادية لا تعني الجمود أو تجاهل انتهاك القانون الدولي".
وتابع كورتس, في حديث صحفي له اليوم, مهاجمة المنتقدين لموقف النمسا المتضامن مع بقية الدول الأوروبية تجاه روسيا, مؤكدا أن النمسا ملتزمة عسكريا بموقفها المحايد, كما أوضح أن معنى الحيادية هو "فتح قنوات الحوار والنشاط في مجال المساعدات الإنسانية", وحذر في نفس الوقت من أن المساعدات الإنسانية غير كافية بالنسبة للأزمة الأوكرانية, كما أشار إلى موقفه الداعي إلى بقاء أوكرانيا دولة محايدة تتمتع بعلاقة شراكة مع كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا وقال "مغازلة حلف الناتو لن تمثل حلا ولن تجعلنا نتقدم للأمام".
وعلى الصعيد الاقتصادي لفت وزير الخارجية إلى تأثر اقتصاد النمسا بشكل مباشر جراء فرض عقوبات اقتصادية على روسيا, وذلك في إشارة إلى تأثير العقوبات المضادة التي تبنتها روسيا مؤخرا, لكنه أعرب في المقابل عن ارتياحه للمنحى الذي تبنته دول أوروبا إزاء التعامل مع الأزمة الأوكرانية الروسية وتركيزها على فرض العقوبات الاقتصادية بعيدا عن الحلول العسكرية وقال "نحمد الله أن أوروبا لم تستجب عسكريا وإلا كان الوضع سيكون أكثر مأساوية".