وفد فلسطيني لاوروبا لمطالبتها بأخذ دور حقيقي لدفع عملية السلام قدما

وكالات
حمّل الوفد الفلسطيني المشارك باجتماع اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المنعقد الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، اسرائيل مسؤولية التصعيد الاخير في الاراضي الفلسطينية بسبب سياستها العدوانية، وشنها حربا غاشمة على قطاع غزة، واستهداف المدنيين من نساء واطفال وقصفها المدارس والمستشفيات والمساجد ودور العبادة، بالاضافة الى ممارساتها القمعية وتهربها من الالتزام بمتطلبات السلام الأمر الذي أدى لجمود المفاوضات وتوقف العملية السلمية.

ويشارك الوفد الفلسطيني متمثلا بالدكتور برنارد سابيلا وقيس عبد الكريم عضوا المجلس الوطني الفلسطيني وابراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني، باجتماعات اللجنة السياسية للجمعية العمومية لمجلس أوروبا التي بدأت اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس "وتستمر أيضا يوم غد الجمعة، حيث أُدرج على جدول أعمالها العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع.

الوفد الفلسطيني سلط الضوء على جرائم الاحتلال خلال العدوان الاخير على قطاع غزة، وعلى ممارسات اسرائيل اليومية بحق ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تمثلت بانتهاك القانون الدولي عبر بناء المستوطنات في مناطق الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف، وأيضا اعتقال المزيد من ابناء الشعب الفلسطيني بشكل يومي ومتزايد، والسيطرة على حرية الحركة عبر نشر الحواجز العسكرية، الامر الذي أدى لافشال المفاوضات وتوقف عملية السلام.

وطالب اعضاء الوفد الفلسطيني المجتمع الدولي عامة والأوربيين بأخذ دور حقيقي برعاية السلام ودفعها قدما لانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد أعضاء الوفد الفلسطيني التزام الجانب الفلسطيني بكافة متطلبات عملية السلام وتطبيق تلك الاتزامات وفق الاتفاقيات الموقعة، مطالبين أوروبا بالعمل على الضغط على اسرائيل للافراج عن أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخبين ديمقراطيا، والتوقف عن تعرضها الدائم للعمل البرلماني والديمقراطي الفلسطيني.

واستمع أعضاء اللجنة لرأي الخبيرين الدوليين دانييل ليفي الخبير السياسي في مجلس أوروبا للعلاقات الدولية والدكتورة روزماري هيلس من جامعة لندن، حيث قدما رأيا موضوعيا حول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وأكدا أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية هو العامل الاساسي لاستمرار الصراع، وأن انهاء الاحتلال سيحل جذريا هذا الصراع، وأنه من الضروري ايجاد حل عاد وشامل عبر المفاوضات الحقيقية والا فان الصراع سيمتد ليهدد المنطقة ككل.

واثار أعضاء الوفد الفلسطيني قضية النائب خالدة جرار التي اقتحم الاحتلال منزلها عارضا قرارا عسكريا لجيش الاحتلال بابعادها عن مدينة رام الله الى مدينة أريحا وتقييد حركتها، الامر الذي رفضته جرار حيث تعتصم في حرم المجلس التشريعي الفلسطيني، مشيرين الى أن النائب جرار هي عضو بالوفد الفلسطيني لمجلس أوروبا غير أن منعها من السفر من قبل الاحتلال الاسرائيلي يحول دون مشاركتها.

ودعا اعضاء الوفد الفلسطيني اللجنة السياسية لمجلس أوروبا لتشكيل لجنة وزيارة الاراضي الفلسطينية والمنطقة والاطلاع على الانتهاكات الاسرائيلية على أرض الواقع، والعمل على دفع عملية السلام.

من ناحية أخرى ناقشت اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تقريرين منفصلين، الأول حو طلب المملكة الاردنية الشقيقة للانضام لبرنامج الشركة من أجل الديمقراطية مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حيث كانت المداخلات والمشاركات من اعضاء اللجنة ايجابية، كما ناقشت اللجنة تقريرا اخر حول تقييم مشاركة المملكة المغربية في برنامج الشراكة من اجل الديمقراطية، حيث كانت المداخلات مشجعة وايجابية حول استمرار تلك الشراكة.