كرم الرئيس الاميركي باراك اوباما جنودا مصابين باحد المستشفيات العسكرية في واشنطن الجمعة مع تصاعد حدة الجدل حول وتيرة انسحاب القوات الاميركية من افغانستان. وقد تفقد اوباما مركز وولتر ريد الطبي العسكري ظهر الجمعة حيث التقى بواحد وعشرين جنديا مصابا بينهم 16 جنديا خدموا في افغانستان وخمسة في العراق، حسبما قال البيت الابيض.
وتأتي الزيارة بينما يتشاور اوباما مع كبار مستشاريه للامن القومي حول مدى خفض القوات الاميركية من افغانستان، وهو الخفض الذي قال اوباما انه سيبدأ في تموز/يوليو.
وكان اوباما امر بارسال 33 الف جندي اضافيين الى افغانستان في كانون الاول/ديسمسبر 2009 في مسعى لاحباط الزخم القتالي لحركة طالبان، وبهذا وصل عدد القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان الى مائة الف جندي، بينما تعهد اوباما ببدء سحب قوات في تموز/يوليو 2011.
غير ان الجيش الاميركي يطلب من اوباما الابقاء على زيادة القوات في افغانستان حتى خريف 2012، حسبما قالت صحيفة وول ستريت جرنال الجمعة.
غير ان الجدول الزمني الذي تعهد به اوباما يعني ان الرئيس الاميركي قد يشرع بخفض ضخم للقوات استرضاء للناخبين الاميركيين الذين غدا الكثير منهم اقل دعما للحرب في افغانستان، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 والتي يسعى اوباما خلالها للفوز بفترة رئاسة ثانية.
ولم يعلق المتحدث بلسان البيت الابيض جاي كارني، الجمعة على ما اوردته وول ستريت جرنال في هذا الصدد.
واكتفى كارني بالقول "مازال التشاور مستمرا..، فالرئيس يتشاور مع اعضاء فريق الامن القومي (...) وسوف يخرج بقرار قريبا".
وكانت وول ستريت جيرنال قد نقلت عن مسؤولين عسكريين نفيهم وجود علاقة بين توقيت انتخابات 2012 ومقترحهم -- مضيفين انهم يرغبون في فرض ما امكن من ضغوط على طالبان وعلى الاقاليم الشرقية النازعة للعنف والمتاخمة لباكستان قبل رحيل القوات.
وتخطط الولاياتالمتحدة لترك "قسم صغير" فقط من مجمل قواتها الحالي بعد كانون الاول/ديسمبر 2014 حين يتم تسليم المهام الامنية الى القوات الافغانية.
وصرح البيت الابيض بالقول ان القرار المعني بعدد القوات التي سيتم خفضها سيعتمد على الظروف الميدانية.
وتقاتل القوات الاميركية والقوات الدولية الاخرى حركة طالبان المتشددة منذ قرابة عقد.