وكالات وصلت قوات الجيش العراقي إلى بلدة آمرلي التي يحاصرها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق، حسبما قال مسؤولون عسكريون عراقيون.
تأتي هذه الخطوة، التي تعكس على ما يبدو تقدما للجيش العراقي وقوات المتطوعين، بينما تشن الطائرات الأمريكية غارات على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية.
وقالت قناة العراقية شبه الرسمية إن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة المنتهية ولايته نوري المالكي وصل إلى آمرلي.
الجيش العراقي وقوات البيشمركة تمكنوا من كسر الحصار الذي كان مفروضا على آمرلي، ودخلوا إلى ناحية سليمان بيك التي تبعد 15 كلم شمال البلدة.
ونقل عن المالكي قوله في البلدة "المحررة "، "إن العراق سيكون مقبرة تنظيم الدولة الاسلامية."
وذكر مصدر في مستشفى الحويجة، جنوب غربي كركوك، ان المستشفى استقبل في وقت متأخر مساء الأحد جثث 7 قتلى و 20 جريحا من مسلحي " الدولة الإسلامية".
وأضاف المصدر ان عددا آخر من القتلى والجرحى من عناصر "الدولة الإسلامية" وأهالي بينهم نساء من بلدة سليمان بك التي شهدت الأحد معارك ضارية بين التنظيم وقوات الجيش والشرطة والبيشمركة والمتطوعين الشيعية، قد نقل إلى مستشفيات بيجي والموصل.
وانضمت بريطانيا وفرنسا واستراليا إلى الولاياتالمتحدة في عمليات إسقاط مساعدات إغاثية على البلدة التي يحاصر فيها مسلحو الدولة الإسلامية قرابة 15 ألف من التركمان الشيعة منذ أكثر من شهرين.
وقالت مصادر عسكرية لبي بي سي عربي إن القوات العراقية ومعها عدد من المتطوعين من الشيعة دخلوا آمرلي الأحد. وتحدث المصدر عن اعتقال 15 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا أن "طلائع القوات العراقية دخلت إلى آمرلي من محور قرية حبش جنوبالمدينة فيما لا تزال تتقدم قواتنا من ثلاثة محاور أخرى ولا تزال الاشتباكات عنيفة."
وأطلقت على جبهتين، عملية استرداد آمرلي يوم السبت بمشاركة قوات حكومية عراقية ومسلحين من الشيعة ومقاتلي البيشمركة الكردية.
ولا يبدو أن أحدا على الأرض يشك في أن قوات الجيش العراقي المدعومة بالضربات الجوية كسرت الحصار.
وخرج الناس للاحتفال بالحدث، وراح البعض يطلقون النار في الهواء ابتهاجا.
وأكد أحد سكان البلدة أن قوات الجيش والحشد الشعبي الآن وسط المدينة.
الأوضاع كانت مأساوية حيث كنا نعيش في حالة رعب بسبب القصف العنيف من قبل مسلحي الدولة الإسلامية. كنا نعاني من نقص في الغذاء والماء.
وقال نهاد البياتي، وهو مهندس نفط لكنه تحول الى مقاتل بعد محاصرة بلدته، إن "سكان البلدة استقبلوا قوات الجيش والحشد الشعبي بالأهازيج والفرح."
وأضاف أن "الطريق بين بغداد وآمرلي أصبح سالكا بعد أن كانت قوات داعش تنصب حواجز تفتيش وانتشار على طول الطريق."
لكن بي بي سي لم تتمكن من دخول البلدة، حيث يقال إن مقاتلي الدولة الإسلامية زرعوا العديد من الأفخاخ والألغام قبل خروجهم.
ووصفت تقارير هذه العملية بالأكبر منذ بدء تنظيم الدولة الإسلامية تحقيق مكاسب في العراق في يونيو/ حزيران الماضي.
وفي وقت سابق، عبرت الأممالمتحدة عن مخاوفها من وقوع مجزرة في البلدة الواقعة في منطقة خاضعة للسيطرة الكردية. وينظر مقاتلو الدولة الإسلامية إلى التركمان الشيعة على أنهم "كفار".
وصمدت البلدة، الواقعة إلى الشمال من العاصمة بغداد، أمام محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لاحتلالها منذ 84 يوما، رغم قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ.