صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة بأنه أصدر توجيهاته لوزير الدفاع تشاك هيجل وهيئة القيادة المشتركة الأمريكية باعداد مجموعة من الخيارات لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وقال اوباما في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض "إن خيار الولاياتالمتحدة الرئيسي حاليا هو التركيز على منع تنظيم داعش من اجتياح العراق وضمان عدم تأثير المكاسب التي حققها التنظيم الارهابي على ادارة وتأمين العراقيين لأنفسهم".
وأضاف أن داعش يمثل تهديدا مباشرا للعراق وللمنطقة بأسرها ، مؤكدا ان التحركات العسكرية الأمريكية الحالية يجب أن تكون جزءا من استراتيجية اقليمية أوسع وشاملة تضم كافة الأطراف والحكومات السنية التي عليها ادراك ان داعش يمثل تهديدا للجميع.
وأعلن أوباما أنه أمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالتوجه الى المنطقة لمواصلة بحث امكانية بناء التحالف اللازم لمواجهة هذا التهديد.
واكد مجددا أن الأزمة في العراق ليست عسكرية ، مشيرا الى ضرورة البناء على التقدم الذي تم احرازه لتشكيل حكومة عراقية تضم كافة الأطراف وتعطي الأمل للسنة وتراعي مصالحهم.
وقال أوباما " إن العنف الذي حدث في سوريا وفر لتنظيم داعش ملاذا آمنا في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري ، وإن النظام السوري باعتراف المجتمع الدولي فقد شرعيته بعد أن تسبب في مقتل عشرات الآلاف باسقاط القنابل على الشعب السوري".
وأضاف أن النظام السوري لم يكن يسيطر على المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش ، وليس له القدرة على الوصول اليها ، مشيرا الى أن الوضع الآن لا يعني الإختيار بين نظام بشار الأسد وهؤلاء الذين يرتكبون أعمال العنف ضد المدنيين ، وإنما هو يعتمد على بناء استراتيجية طويلة المدى مع الشركاء السنة لكي يشعروا ان الحكومة في العراق أو في سوريا تعمل على حمايتهم وتأمينهم من الأعمال الوحشية ، وهو أمر لم يتحقق بعد.
وأكد اوباما مواصلة دعم المعارضة المعتدلة داخل سوريا حتى تكون بديلا آخر للنظام السوري ولتنظيم داعش الارهابي ، مشيرا الى أن نظام الأسد لم يحقق السلام أو الإستقرار كما أنه لم يبد حتى الآن استعداده للتعامل مع السنة.