خالد علي : وداعاً يا أبي وأستاذي وصديقي أبو الفتوح: رحم الله من عاش حياته مدافعا عن المظلومين والمضطهدين نجل المعزول والوفاء البدء في تأسيس مركز أحمد سيف الإسلام للحقوق والحريات النجار : أقل ما يقدمه المسئولون في هذه المأساة السماح لأبنائه بحضور جنازته سالي توما : تمر بمصر سحابة الموت والظلم جميلة اسماعيل : الموت علينا حق لكن الظلم لا
هند خليفة
أعلنت مواقع التواصل الإجتماعى " تويتر " و" فيسبوك" الحداد على رحيل محامى المظلومين والمقهورين "أحمد سيف الإسلام" كما قال عنه أصدقاءه من السياسيون والنشطاء واصفين خبر وفاتة ب"مأساة"، مُطالبين المسئولين السماح لأبنائه علاء عبد الفتاح وشقيقته سناء، حضور جنازته والعزاء الخاص به، موضحين أن ذلك أقل ما يُقدم لهم الآن بعد أن فارق والدهم الحياة وهم داخل السجون، خاصة وأن حالته الصحية كانت قد تدهورت كثيراً مؤخراً بسبب هذا الأمر، بالإضافة إلى عدم الإفراج عنهم في ظل خروج آخرين من السجون من رجال نظام المخلوع مبارك والذين كان أبرزهم رجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، ولم يهتم المسئولون بحالته وتدهور صحته واكتفوا فقط بالسماح لأبنائه أن يزوروه وهو داخل المستشفى بعد أن أجرى عملية جراحية .
من جانبه نعى المحامي خالد علي، سيف الإسلام، قائلاً : "بقدر حبك لتراب هذا الوطن، وبقدر نضالك من أجل حرية وكرامة كل البشر، وبقدر ما تحملت من تعذيب وإعتقال وإضطهاد دفاعاً عن ما آمنت به من مبادىء وأفكار ضد الفقر والقهر والإستغلال، أدعوا المولى عز وجل أن يهبك عظيم رحمته، ويدخلك فسيح جناته، وداعاً يا أبى وأستاذي وصديقى وداعاً يا سيف". وكتب الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، تغريدة نعى فيها سيف الاسلام قال فيها : "رحم الله من عاش حياته مدافعاعن المظلومين والمضطهدين، رحم الله من وهب حياته للدفاع عن حقوق الانسان، رحم الله احمد سيف الاسلام حمد". وقال محمد عبد العزيز مؤسس حركة "تمرد" وعضو لجنة الخمسين، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "حين خرجت من معتقل الجبل الأحمر بعد حبسي به يوم 26 يناير 2011 مع مجموعة كبيرة من الثوار وخرجنا يوم 28 يناير مساءا توجهنا إلى استاذنا احمد سيف الاسلام الذي وقف بجانبنا كأنه أكثر من أب ..إنا لله وإنا إليه راجعون". وطالب أسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، تأسيسي مركز " أحمد سيف الاسلام" للحقوق والحريات تيمنا بجهده في هذا المجال. وطالب كذلك مصطفى النجار، الناشط السياسي والبرلماني السابق، السلطة التحلي بالإنسانية والسماح لعلاء وسناء بحضور جنازة والدهم وتلقى عزاءه غداً بلا قيود، مؤكداً أن هذا أقل شىء يمكن فعله مع هذه المأساة على حد وصفه. وكتب خالد تليمة الناشط السياسي ونائب وزير الشباب السابق :" رحم الله الاستاذ احمد سيف، وربنا يصبر أولاده فى محنتهم". وودعه الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، داعياً له بالرحمة والمغفرة، وكتب تغريدة قال فيها :" وداعا أحمد، ربنا يغفرله و يرحمه بقدر ما ناضل و دافع عن حقوق الضعفاء في هذا البلد". وكتب ناصر أمين المحامي الحقوقي وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان : " وداعاً ايها الفارس النبيل "احمد سيف الإسلام"، اﻻجيال التى تعلمت على يديك سوف تكمل مسيرتك اطمئن يا احمد". ووصفت الناشطة السياسية سالي توما، حالة عائلة سيف الاسلام بالمقهورة لأن منها ابن وابنه داخل السجن والأب توفى، وقالت: "أسرة محتاجة تحضن بعض مش ها تقدر حتى تعمل ده زي ما كل أسرة بتحتاج وقت الحداد". وشبهت توما الوضع الحالي بمصر بسحابة الموت والظلم . وأكد الناشط السياسي اسلام لطفي أن أحمد سيف الاسلام كان أكثر اسلامية من العديد من المُعممين والملتحين ، وأكثر ليبرالية من سياسيين صنعوا في أمريكا
وكتبت الإعلامية والسياسية جميلة اسماعيل، على صفحتها :" احمد سيف في ذمة العادل الرحيم، اللهم هون علي احبابه وابناءه اللهم هون علي علاء وسناء ومني". وتابعت عبر تغريدتها : "الموت علينا حق لكن الظلم لا". وقال الروائي علاء الأسواني في تدوينة له : "أعزي مصر في واحد من انبل المناضلين الاشتراكيين ومن أكثرهم صلابة وإخلاصاً الاستاذ احمد سيف الاسلام رحمه الله بقدر ما أحب بلاده واخلص لمبادئه". وأكد الشاعرتميم البرغوثي، أن هناك ثأر طويل مع الأنظمة لن يضيعه عائلة سيف الإسلام، قائلاً :" ولدت سناء سيف وأبوها في السجن، وغاب أبوها اليوم وهي في السجن، وولد خالد بن علاء عبد الفتاح وعلاء في السجن، وغاب سيف أبو علاء وعلاء في السجن، هذا ثأر طويل لن يضيعه أصحابه" وكان الوسط السياسيى والنشطاء قد استقبلوا خبر وفاة الحقوقي أحمد سيف الإسلام عصر اليوم، بعد أن أعلنت عائلته عنه في بيان لها.