حذر حزب الجيل الديمقراطى برئاسة ناجى الشهابى المنسق العام للتيار المدنى الاجتماعى وعضو المجلس الرائاسى لائتلاف الجبهة المصرية، من الافراط فى التفاؤل من نجاح المفاوضات المصرية الاثيوبية السودانية التى جرت فى الخرطوم واعلان وزير الموارد المائية المصرية عن حل 80% من الخلافات المصرية الاثيوبية.
وأضاف حزب الجيل فى بيان عن مكتبه السياسي اليوم، انه يرحب بالمناخ الودى الذي جرت فيه الاجتماعات والذى يعود الى التغير الذى طرأ على مصر الجديدة برئاسة السيسى ولقائه مع رئيس الوزراء الاثيوبى على هامش قمة الاتحاد الافريقى والذى اعلن فيه رغبة بلاده فى الوصول الى اتفاق يحمى المصالح الاثيوبية فى التنمية وتوليد الكهرباء ولا يضر بحصة مصر من المياه .
وقال البيان: انه مع حق اثيوبيا فى بناء سدود وليس سدا لتنمية بلادها وتحقيق الرفاهية لشعبها إلا ان عدم الاتفاق على سنوات ملء الخزان وكيفية الملء وسعته التخزينية وارتفاعه وقوة بناء السد وعوامل الآمان فيه وغيرها من المسائل الفنية مع استمرار عملية بناء السد بدون انتظار تقرير لجنة الخبراء الدوليين يقلقنا ويجعلنا نحذر من عامل الزمن الذى من الممكن ان يفاجئنا بإنتهاء بناء السد بدون الاستجابة الى المطالب المصرية التى تحفظ لمصر ليس حصة المياه الحالية ولكن تضمن ان تزيد فى المستقبل لتلبية احتياجات الاجيال المقبلة .
وأكد ناجى الشهابى رئيس الحزب، ان قوة الدولة الشاملة فى مصر ووقوف شعبها موحدا خلف قيادته ودورها الاقليمى والدولى المؤثر تعد ضمانة اساسية لنجاح المفاوضات وعدم التسويف وان تأثير مصر فى محيطها العربى والافريقى وصل اعلى درجاته بإعلان التهدئة بين الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى برعاية مصرية ووفق مبادرتها وهو ما ألقى بظلاله على مفاوضات الخرطوم وأكد الشهابى اهمية لقاء قمة بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى لايجاد حلول جذرية للمشاكل العالقة بحيث تجعل السد عنوانا للحياة والتعاون المشترك.