وكالات عرضت الولاياتالمتحدة، الأربعاء، مكافأة بقيمة 30 مليون دولار لأي معلومة عن شبكة حقاني "الإرهابية" التي مقرها في باكستان والمرتبطة بالقاعدة التي تتهمها واشنطن بشن عشرات الهجمات في أفغانستان المجاورة.
وعرضت الخارجية الأميركية مبلغا يصل إلى 20 مليون دولار لتحديد مكان أو اعتقال 4 قياديين في شبكة حقاني تعتبرهم واشنطن "مجموعة إرهابية أجنبية" منذ سبتمبر 2012.
وارتفعت المكافأة من 5 ملايين إلى 10 ملايين دولار لأي معلومة تقود إلى اعتقال زعيم الشبكة سراج الدين حقاني نجل مؤسسها جلال الدين حقاني.
ومساعدو سراج الدين الأربعة هم شقيقه عزيز حقاني وعمه خليل الرحمن حقاني وصهره يحيى حقاني وعبد الرؤوف ذاكر، الذي تعتبره الخارجية الأميركية مسؤولا عن العمليات الانتحارية، وسبق أن أدرج على القائمة الأميركية السوداء ل"الإرهابيين الدوليين".
واعتبرت الخارجية أن شبكة حقاني "هي حليفة القاعدة وطالبان الأفغانية وتتعاون مع منظمات إرهابية أخرى في المنطقة".
ونشأت هذه الحركة مع نهاية السبعينات لمحاربة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وهي تتركز في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان وخصوصا في شمال وزيرستان، لكنها تشن هجمات من الجانب الآخر من الحدود في أفغانستان وحتى كابل.
وتحمل الولاياتالمتحدة شبكة حقاني مسؤولية بعض الهجمات الأكثر دموية في أفغانستان في الأعوام العشرة الأخيرة، بينها اعتداء على قاعدة كامب شبمان العسكرية في نهاية 2009 أسفر عن مقتل 7 عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي آيه).
كذلك، تتهم الخارجية الأميركية هذه الشبكة بشن هجوم في سبتمبر 2011 على السفارة الأميركية في كابل وعلى المقر العام لقوة الحلف الأطلسي (إيساف).
وأطلقت الولاياتالمتحدة العام 1984 برنامج "ريووردز فور دجاستيس" (مكافآت من أجل العدالة) بهدف جمع كل المعلومات التي يمكن أن تقود إلى اعتقال عشرات الأفراد الذي يعتبرون "إرهابيين" ويشكلون تهديدا لأميركا.
وقالت الخارجية إن هذا البرنامج منح مكافآت بقيمة 125 مليون دولار ل80 مخبرا وأتاح اعتقال أو قتل عشرات "الإرهابيين".