حاول العشرات من أبناء إيبارشية المقطم، ومؤيدو القمص سمعان إبراهيم، راعي دير سمعان الخراز، مقابلة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عقب الانتهاء من عظته الاسبوعية، مساء اليوم الاربعاء.
حيث ان مؤيدو القمص سمعان، نظموا وقفة على سلم المقر الباباوي، مرددين هتافات "بنحبك يابابا..عاوزين نقابل البابا"، الا ان البطريرك كان قد دخل الى المقر واغلق الباب، عقب الانتهاء من عظته الاسبوعية.
كما قام المتظاهرون بتوزيع منشورات داخل الكاتدرائية على كافة المتواجدين للطعن في الانبا ابانوب اسقف المقطم، حيث قال المنشور :"ان دير سمعان الخراز كان منارة ياتي اليها جميع المسيحيين من كل مكان بمصر، الا ان بعد سيامة الاسقف الجديد اصبح شعب المنطقة لايحضر اجتماعات الدير، لان الانبا ابانوب –حسب البيان- يسير عكس الكنيسة القبطية الارثوذكسية".
كما اضاف البيان، الذي اصدره انصار القمص سمعان ابراهيم راعي دير سمعان الخراز:" ان الاسقف شكك الرعية في رعاتهم، وطعن في القمص سمعان وامانته في خدمة الكنيسة".
وعلق مصدر كنسي، في تصريح خاص ل"الفجر": "ان القمص سمعان ابراهيم، يسخدم عامل الشعبية للضغط على الانبا ابانوب، اسقف عام كنائس المقطم، للتراجع عن قراره الذي كان قد اتخذه مؤخرا، بمنع اشتراك المرتلين الغير ارثوذكس، في خدمة الترانيم بالاجتماعات التي تقام بدير سمعان الخراز والذي يقع تحت مسؤولية الاول".
كما أكد المصدر، أن ذلك الامر غير مقبول تماماً، بالكنيسة القبطية الارثوذكسية، والتي كانت قد وضعت منذ عصور، هيكل تنظيمي لها ينص على ان كل رتبة تخضع للمسؤول عنها، وهذا ما يعرف بقانون الطاعة.
كما اشار الى ان البيان الذي نشره المتظاهرون، كل كلمة به لاتمت للواقع بصله، فبخصوص ان الانبا ابانوب يسير عكس الكنيسة القبطية الارثوذكسية، نرد بان البابا تواضروس شخصيا، وكذلك الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، على علم بكافة قراراته وراضي تماما عنها، ولو كان هناك خلاف لكان هناك حالة من الضيق على الاسقف او على الاقل تم وقفه.
وتابع المصدر:" وبخصوص ان الاسقف شكك الرعية في الرعاة وخصوصا القمص سمعان، فاكبر دليل على بطلان تلك الادعاءات، هو بيان مجمع كنائس الكهنة الذي صدر مؤخرا بتوقيع 19 راعي من 22 من رعاة المنطقة والذي اكد ان الانبا ابانوب ذهب الى القمص سمعان في مزرعة الدير للنقاش معه حول الخدمة، وبعدها عاد القمص سمعان الى خدمته بشكل طبيعي، فلو كان هناك اي ضغينة من ناحية الاسقف، لكان على الاقل قد استخدم سلطانه الكنسي في وقف القمص سمعان، الا ان هذا لم يحدث تماما، وعلى العكس لايزال الاسقف في ابوة يحتمل الحرب الشنعاء التي يتعرض لها دون ذنب".
والجدير بالذكر ان البابا تواضروس كان قد اجتمع بالانبا ابانوب، ورعاة دير سمعان الخراز، في جلسة سرية، بالمقر الباباوي، عقب عودته من رحلته العلاجية والتي كانت بدولة النمسا، لحل تلك الازمة، وتم النقاش في بعض النقاط الخلافية بين الاسقف والرعاة، بينما تم تاجيل نقاط اخرى لاجتماع اخر.