بلا مقدمات أو اختيار كلمات منمقة لرفع مكانة الفريق أحمد شفيق فى ليلة حزينة جاءت أمواج بشرية من كل فج عميق لا أحد يدرى من أين أتت هذه الأمواج لكن التفسير الوحيد هو أن الشعب المصري إذا أحب لا أحداً يخفى حبه وإذا كرهه "أجارك الله". جاءوا بفطرتهم ليمسحوا بعيونهم وكفوفهم مسحة وفاء وحب رقيقة على جبين الفريق شفيق الحزن الذي اكتسى وجهه. ما كان أمس فى ليلة العزاء الحزينة كان مشهداً مهيباً حيث اصطف البشر بطريقة لم أرها في أي عزاء فلن يتمكن الخبثاء أن يصوروا الأمر بأن هناك ترتيباً لأن المشهد واضح ولا يوجد في الأمر أي ترتيبات إلا الترتيبات الخاصة الإلهية في ليلة رفيقة درب الفريق أحمد شفيق والتي وافتها المنية بأي سبب كان ولكن القول الفصل واحد هو أن لله ما أعطى ولله ما أخذ واعتبر الموت هو الحقيقة الوحيدة والحقيقة عند رب الحقيقة ولا يوجد أرحم من أرحم الراحمين في هذه الدنيا والتي يمتلك معرفتها هو الله جل شأنه ويبقى لنا الفراق وهذه حقيقة أخرى ولكن جعل الله النسيان موازىاً للفراق ..الله ما أجمل صنعه. وبدأت الليلة كأيليله ولكن قبل صلاة المغرب اكتظت القاعة ولكنني لم أبال فهناك أناس يأتون قبل المغرب لحضور"ربع" ليواسوا أهل الفقيدة..ولكن وبعد الصلاة كان هناك هجوم كاسح وأخذت الأمواج البشرية تتزايد بطريقة لا تستوعب غير معقولة واصطفت الأمواج البشرية ورأي الناس المشهد بأنه عزاء غير عادى بل فسره البعض بأنه استفتاء على أحمد شفيق شخصياً وترجمة لحب هذا الرجل، فالكل مذهول من هذا المشهد غير الطبيعي وكأن رب العباد بعث بهذه الأمواج البشرية لتخفف من حزن الرجل و لتؤكد شعبيته في الوقت نفسه..وفي الاتجاه الآخر وهذا الموقف كان صفعة على الوجوه القبيحة والقلوب السوداء والحناجر المشروخة الباطلة للرد على الافتراءات التي جاءت عليه بأقلام أقل ما توصف بأنها أقلام "عاهرة" تكذب على نفسها تلعب حتى على أوجاع الناس هكذا فعلوا مع الفريق أثناء رحيل زوجته عمود البيت ورفيقة عمره لم يحترموا حتى الموت يالها من سفالة وانحطاط أخلاقي لم يحدث من قبل ولكن تلك إفرازات الثورة لابد أن تأتى بكثير من القبح ليظهر الجمال في ليلة حزينة..أرسل الله بهذه الأمواج البشرية لتواسي وتخفف عن الرجل الوطني أحمد شفيق.. الوفي لم يستوعبهم المكان اكتظ الألوف خارج القاعة أغلقت الشوارع الجانبية وتحمل الجميع طول الفترة و بصدر رحب امتد الوقوف للدخول لساعات من أجل مواساة الرجل وفي نفس اللحظة كانت لتأييده بدون ترتيب من أحد ولا أحد يدعى ذلك.. انه كان استفتاء ربانياً للرجل الذي أفنى عمره من أجل وطنه.. ورداً على كل الافتراءات التي أحاطت بالرجل ظلماً وكذباً من الأبواق التي مارست ومازالت تمارس مسح الجوخ وانكشفت وسقطت أقناعة المهرجين ومدعى الأدب وكاتبي السينارست الهابطة والمشهلتى رأيت منهم الكثيرين أمس في الليلة الحزينة.. هذا المشهد الذي ضم الكثيرين من أبناء هذا الوطن من العامل البسيط إلى الوزير والغفير وأغلبهم لم يلتقوا يوماً بهذه القامة العالية ولا يعرفون عائلته إنه الحب وليس غيره..والله لو جاءوا بأكبر خبراء تنظيم المؤتمرات ودفع لهم ألوف الألوف الدولارات من أجل حشد هذا البشر لإنجاح أي مؤتمر لما كان ما شهدته الألوف التي جاءت بشكل ارتجالي الأمواج من البشر عاديين من فئات محدودة وزراء ومنافسين مثل العوا وموسى ورهبان وقساوسة وفنانيين وجاء وزراء غابت عنهم الشمس منذ زمن نساء وقد اكتست أجسادهم بالسواد تعبيرا عن حزنهم وحبهم لهذه الأسرة المصرية العادية البسيطة والتي كافح رب البيت ليصلوا إلى درجة مرموقة في الوطن يالها من ليلة سطع فيها القمر بوضوح وكشفت وأرعبت من كانوا يريدون أن يشاهدوا غير ذلك زاغت عيونهم وتخبطت أرجلهم وتعليقاتهم وهم يرسلون بالصورة والصوت الموقف في أخبار عاجلة انبهاراً بهذا المشهد الرباني حيث هذا السيل البشري الذي تدفق من كل بقعه فى هذا الوطن. غاب عن المشهد البدل "الجرافت" ظهر الشباب بالملابس العادية قليل من وظهر كثير من الجلاليب لإخواننا وأحبائنا من بحري ومن الصعيد وظهر الملبس البدوي بشكل واضح أمواج تدخل وأمواج تخرج لتقف لتتعجب من المشهد والذي لن يتكرر كثيراً إنه الاستفتاء إنها الحقيقة ظهرت في ليلة حزينة لا يوجد فيها ماكياج ولا ترتيب، فرب العباد ترجم آياته إذا أحب عبداً أحبه العباد.. ياالله!! هذا عبدك شفيق وهاهى زوجته التي أخذتها كما أعطيتها لهم لتكون بموتها آية لتكون هي البرهان لحقيقة الرجل وكشف عار الكاذبين تحولت الليلة الحزينة إلى حب جارف ترجمه الشباب والوزراء والذين لا يعرفون الفريق المواطن المتواضع يالها من أية حقيقة جاء عمر سليمان وجاء المجلس العسكري عن بكرة أبيه يتقدمهم الرجل الذي تحمل بشهامة المرحلة الانتقالية المشير طنطاوي يرافقه الفريق عنان وقادة الجيوش أقول لكل الكتاب الأرزقية أنها معركة من أجل مصر وليست من أجل من يدفع ومن ركبوا الثورة ولمن يريدون أن يهتكوا عرض مصر بكلام فارغ انكشفتم أيها المرتزقة ياريتكم كنتوا معانا هناك في الليلة الحزينة لتحمر وجوهم من المشهد الذي هز الأبدان في الليلة الحزينة استفتاء حقيقي في زمن أنصاف الرجال وأقول للمرشد العام ولحزب العدالة أين الإسلام فى تقديم الواجب أين سماحة الإسلام أين الحب هل تحسبون بأنكم ستعيشون أبداً إنه العزاء إنه الواجب يا سادة إنها الرحمة والأخلاق التي تريدون أن تسقطوها اعلموا انها لو دامت لغيركم، لما وصلت إليكم والله المستعان. وأقول للرجل القامة والقيمة الفريق الوطني المحترم ستعيش رجلاً ودمت ودام حب الناس لك ما حييت. واللهم صلى وسلم على سيد الخلق نبى الرحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم.