أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، افتتاح الكنيسة المعلقة بمصر القديمة في النصف الأول من أكتوبر المقبل، بعد الانتهاء من أعمال الترميم الجارية بها.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي أجرها وزير الآثار صباح اليوم الثلاثاء، بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة بحضور الدكتور مصطفي أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات، والأنبا يوليوس، أسقف مصر القديمة.
وقال وزير الآثار في تصريحات صحفية خلال الجولة، انه سيدعو رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لحضور مراسم افتتاح الكنيسة أمام حركة السياحة المحلية والعالمية باعتباره حدث اثري فريد يجسد جزءاً من وجدان هذا الشعب مسلميه ومسيحيه على حد سواء.
وأوضح الدماطي انه تم الانتهاء من كامل أعمال الترميم المعماري والدقيق الجارية بالكنيسة، وأن المراحل المتبقية من المشروع تتركز في الجزء الجنوبي من الكنيسة والتي تتضمن منطقة البانورما التي ستسرد تاريخ المنطقة بشكل عام كما تمثل مدخلاً يؤدي بالزائرين الى المزارات الأثرية الأخرى بالمنطقة من حصن بابليون والمتحف القبطي.
وطالب وزير الآثار المسئولين بالمنطقة الأثرية بضرورة التنسيق مع محافظة القاهرة لإزالة كافة أشكال التعدي الواقعة على الطريق المؤدي للكنيسة المعلقة بما يتناسب مع القيمة التاريخية لهذا الموقع الذي يعد رمزا واضحا على تآلف مختلف فئات المجتمع المصري باختلاف أديانهم، فالكل شريك في هذا الوطن يقع على عاتقه مهمة دفع حركة العمل والتكاتف من اجل عبور المرحلة والوصول معا إلي أعلى المراتب في مختلف المجالات بما يتناسب مع حضارة هذا الشعب وتاريخه وما تركه له أجداده من كنوز تبرهن على عبقريته اللانهائية عبر العصور" على حد قوله".
كما شدد الدماطي علي إزالة كافة المشكلات التي تعوق إتمام مشروع ترميم كل من كنيستي أبو سرجة وأبو سفين، مطالبا بإشراك لجنة فنية من مسئولي الكنيستين في لجنة المراجعة الفنية بقطاع الآثار الإسلامية لوضع حلول فورية لتلك المشاكل والتي تتمثل في تركيب مصعد وأجهزة تهيئة جوية في كنيسة أبي السفين.