العرب اللندنية- قال محامي الداعية الكويتي شافي العجمي إن السلطات الكويتية أخلت سبيل موكله الذي تشتبه الولاياتالمتحدة بتمويله لجماعات متشددة في العراق وسوريا بعد أن اعتقلته لعدة ساعات، بغرض التحقيق معه. وقال محمد الجميع محامي العجمي إن موكله تم استجوابه لعدة ساعات ثم تم إخلاء سبيله دون توجيه أي اتهام له، موضّحا أن جهاز مباحث أمن الدولة احتجز العجمي ليلة الأحد-الإثنين بعد عودته من السعودية عبر منفذ النويصيب بسبب إدراج اسمه على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية. كما كشف المحامي عن اعتزامه رفع دعوى ضد وزارة الخزانة الأميركية على أراضي الولاياتالمتحدة لرفع اسم العجمي من القائمة.
وجاءت خطوة التحقيق مع العجمي لتؤكّد جدية الكويت في معالجة ملف تمويل الإرهاب والتي تجلّت في إجراءات عملية تم اتخاذها وتمثّلت خصوصا في ضبط وتقنين عملية جمع التبرعات وإدراجها تحت الرقابة الصارمة للدولة.
وبمناسبة إدراج الأممالمتحدة اسمَيْ كويتيين على لائحة ممولي الجماعات المتشدّدة بادرت الكويت بالتعبير عن التزامها بما نصّ عليه قرار مجلس الأمن 1270 بشأن فرض عقوبات على ستة أشخاص متهمين بتمويل تنظيمي داعش والنصرة، وذلك على لسان مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة منصور عياد العتيبي الذي عبّر عن أسف بلاده لإدارج مواطنيْن كويتييْن هما حجاج العجمي وحامد العلي ضمن قائمة العقوبات، مستدركا بأن الكويت ملتزمة بقرارات المجلس وتنفيذها، ومشيرا إلى أنّ لبلاده قوانين تمنع مواطنيها من القيام بأنشطة محظورة وتجرّم ارتباطهم بشكل مباشر أو غير مباشر بأية منظمات إرهابية وأنها تحترم التزاماتها الدولية وتتقيّد بتنفيذها بالكامل.
وكانت واشنطن قد فرضت بداية أغسطس الجاري عقوبات على ثلاثة رجال قالت إنهم نقلوا أموالا إلى جماعات متشددة، وقالت تقارير في ما بعد، إن من بين الثلاثة الكويتيين شافي العجمي، وحجاج العجمي.