علق الدكتور فريدي البياضي، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، و البرلماني السابق على التقرير الذي أعدته منظمة ( هيومان رايتس واتش) عن فض اعتصامي رابعة و النهضة و الذي وجهت فيه إدانة واضحة للحكومة المصرية قائلاً : "رغم ان المنظمة تعد واحدة من أقدم و أشهر المنظمات الحقوقية في العالم الا أن التقرير شابه الكثير من العيوب الحرفية الجسيمة و انحرف عن قواعد الموضوعية و الحياد". واضاف: "أولاً اعتمد الباحثون في منهجية البحث على شهادات أقارب ضحايا رابعة و معتصمي رابعة و قد تيقننا في الفترة الماضية ان الإخوان يتنفسون الكذب كالهواء ! و كان أحرى بالمنظمة ان تضم شهادات سكان المنطقة و قوات الجيش و الشرطة و تبنى روايات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، ولم يتحقق من المعلومات التي أدلى بها هذا التحالف، ولم يقم بتوثيقها".
وتابع :"و أنكر وجود مسلحين ضمن المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، بالرغم من أن الرأي العام المصري والدولي شاهد بعينه كم التسليح الذي صاحب الاعتصام".
واضاف:" و من الواضح ان المنظمة و تقريرها مسيسان و يكفي معرفة بعض الحقائق لندرك ان هيومان رايتس واتش تعمل لصالح اللوبي الصهيو امريكي و دخلها مؤخراً تمويل قطري مما سمي ب (قطرنة حقوق الإنسان) و تتلخص هذه الحقائق في
1- روبرت برنشتين مؤسس المنظمة و رئيسها الشرفي يهودي الديانة صهيوني التوجه بالإضافة الى ان ممولها الرئيسي هو جورج سورس الملياردير اليهودي المعروف .
2-خلال العامان الاخيران نجحت قطر في اختراق المنظمة عبر التمويل المباشر عبر افراد مثل القطري عبد الرحمن النعيمي مؤسس منظمة الكرامة لحقوق الانسان والذى وضعته وزارة الخزانة الامريكية على لائحة دعم الارهاب ورفضت "هيومان رايتس ووتش" التعقيب أو الإجابة ولزمت الصمت تجاه هذه الاتهامات.
3- أغمضت المنظمة عيونها عن ما ارتكبته اسرائيل من قتل المدنيين العزل فى حرب لبنان و ناقشت المنظمة اذا كانت القنابل العنقودية محظورة ام لا ؟ وفى فلسطين اصدرت تقريرا ادانت فيه العمليات الاستشهادية ضد اسرائيل ،واخيرا لا توجد اى بيانات تدين ما تقوم به داعش فى العراق ضد المدنيين او الاسلاميين فى ليبيا وهو الامر الذى يؤكد الانتقائية المسيسة فى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
و عن منع مندوبي المنظمة من دخول مصر قال البياضي : أرى ان المنع من دخول البلاد قرار غير موفق و مستدعى من الماضي الشمولي و يسيء لصورة مصر أكثر مما يفيد و كان الأحرى السماح بدخولهم و تفنيد تقريرهم بمنتهى الشفافية.