جرجس صفوت - جوزيف رمسيس قال الدكتور القس "صفوت البياضى"، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: "أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنا أرى أن هناك خرس عربى ودولى لما يحدث فى العراق"، مضيفاً: "إننا لا نتكلم عن شئ دينى، فمنذ يومين تم قتل الزيدين من أهل العراق، ولانحن نعرف إنسانيتهم وليس دينهم فكل انسان من حقه الحياة"، مضيفاً :"من انت ايها الانسان حتى تدين غيرك ، فالله فقط هو الذى يدين والذين يدعون انهم حماة الدين هم اول من يسيئون اليه".
وأكد البياضي، خلال كلمته التي ألقاها، بمؤتمر " انقذوا مسيحيو العراق"، و المنظم من قبل هيئة الأقباط العامة، بالتعاون مع الاتحاد المصرى لحقوق الانسان، أن هناك إحتياج شديد للعلاج النفسي، بسبب ما يتم مشاهدته وقرائته في تلك الأونة، من إعتداء على المواطنين الأمنين في كل مكان.
كما لفت البياضي، إلى أن كل من يتخذ من الصمت وسيلة أمام ما يحدث فهو يرتكب جريمة، حيث أنه ناشد مجلس الكنائس العالمى ومجلس كنائس الشرق الاوسط ومجلس كنائس مصر للتحرك مشيراً إلى ان تلك المبادرة جاءت متأخرة و"مجرد كلام"،مشيراً إلى أن هناك هيئات إنجيلية أعلنت عن إستعدادها التام لإستضافة أكثر من 30 عراقى بشكل كامل لمدة ستة أشهر لحين انتهاء الأزمة.
واوضح البياضي أنه أعرب للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقاؤه الأخير به، عن رفضه لذهاب العراقيين الى فرنسا، لانهم وإن ذهبوا فلن يرجعوا إلى بلادهم مجدداً، وهذا ما يرغب إليه الإرهابين، حيث أنه يسعون لتفريغ المنطقة من الشباب والعلماء وليس تفريغها من المسيحين فقط، ولذلك يجب الاسراع في توفير حلول لتلك الازمة، مؤكداً أن مصر استضافت من قبل 3 مليون سودانى ومازال بعضهم موجود واستضافت السوريين فلماذا لا نستضيف العراقيين الذين يقتلون والاطفال الذين يشردون والفتيات الآتى يغتصبن ويبعن كالتجارة.
ووجه البياضي رسالة الى الاعلام، طالبهم خلالها بالحديث عن وجوب فتح الباب الواسع لجميع المضطهدين والمظلومين والمطردوين، وهذه من أسمى المعانى الانسانية، موضحاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال خلال لقائهم به: "من نحن لنحاسب غيرنا"، واستطرد البياضى قائلا: "كفانا خرسا فقد خرس العالم كله" مشيرا الى موقف الولاياتالمتحدةالامريكية، موضحا أنه يقال أن امريكا راضية بقتل العراقيين وتهجيرهم واخلاء المنطقة من أناس لا شر فيهم ولا شر منهم بل يعملون ويجتهدون لبناء مجتمعهم .