النور : التحالفات قائمة على الإستحواذ واقصاء الآخرين
الهلباوي : التحالفات تسير على خطي مبارك ومرسي .. والجماعة لن تشارك
المُغازي: "النور" خسر ناخبيه ..ولن يحصل على الاغلبية بالبرلمان
لم تغيرالأحزاب السياسية في مصر فكرها تجاه المواطن المصري إلي الان حتى عقب قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو التي اطاحت بنظام مبارك القمعي الذى أستمر علي مدار 30 عام ضاربا بعرض الحائط كل قواعد الديمقراطية , وتلاه نظام حكم الاخوان الفاشي الذي كرس كل مؤسسات الدوله لخدمه مكتب الارشاد. ويبدوا ان الاحزاب لم تعي طبيعة الشعب المصري فبدلا من العمل علي إعادة ترتيب اوراقها والبحث عن برامج حقيقية في كافة المجالات سواء سياسية او اقتصادية لترضي من خلالها طموحات المصريين الذين ينتظرون منها الكثير انشغلت بتشكيل تحالفات فيما بينها تخوض من خلالها الإنتخابات البرلمانية دون إعداد برامج حقيقية تستطيع من خلالها اقناع الناخبين.
من جانبه أكد صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، أنه لا يوجد أي تحالفات حقيقية على أرض الواقع إلى الآن وكلها مجرد دعاية في وسائل الإعلام فقط، متوقعاً عدم إستمرارها ودخولها الإنتخابات البرلمانية.
وأوضح عبد المعبود في تصريح خاص ل"الفجر"، أن جميع التحالفات قائمة على فكرة الإستحواذ واقصاء الآخرين، لافتاً أن هذا الأمر مرفوض خلال هذه الفترة التي تمر بها الدولة وأنها تحتاج أكثر للإعلان عن المصلحة الوطنية أكثر من الإقصاء. واستنكر انشغال الأحزاب بتقسيم التحالفات حالياً خاصة وأن الصورة لم تتضح وأن قانون تقسيم الدوائر الإنتخابية لن يعلن عنه إلى الآن، وهو ما يؤكد أن جميعها تحالفات وهمية ليس لها دور حقيقي على أرض الواقع. وتابع عبد المعبود: أن حزب النور موجود بالفعل فى الشارع ودائماً مشغول بالوطن، موضحاً أن الحزب يقوم الآن بالبحث عن شخصيات وطنية تقوم بتمثيله بالبرلمان القادم، ومؤكداً أن حزبه دائماً ما يعلن عن مصلحة الوطن وليس الحزب .
فيما قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الأخوان المسلمين، أنه إلى الآن لا يوجد أي تحالفات ناجحة وأن جميعها ما زالت في طور الدراسة والمحاولات، لكن مشكلات كثيرة تعترض طريق هذه التحالفات . وأضاف الهلباوي في تصريح خاص، أن إختلاط الأمور لدى هذه التحالفات وكثرة اللغط حولها جعل مستقبلها غير واضح، لافتاً إلى أن تحالف واحد هو الذي ظهر بجدية لأنه واضح منذ بدايته وهو تحالف 25/30 الذي نسقه البرلماني السابق مصطفى الجندي، مؤكداً أنه لم يركز على المكاسب التي تقوم التحالفات الأخرى بالتركيز عليها خاصة المكاسب برلمانية والتسلط وهو الأمر نفسه الذي تسبب في نكسة الرئيسان حسني مبارك ومحمد مرسي. وأوضح أن جماعة الأخوان لن تستغل نهائياً إنشغال الأحزاب بالتحالفات حتى تشارك في الإنتخابات البرلمانية، مؤكداً أن الجماعة لن تشارك في أي انتخابات بأي شكل من الأشكال لأن ذلك يعد إعتراف منهم بخارطة الطريق وهو ما يتحاشوه.
وفي سياق متصل وصف الدكتور عبد الله المغازي البرلماني السابق، التحالفات الانتخابية بالشئ الإيجابي ولكن ليس لها وجود في الشارع المصري , معللا ذلك بان الشارع لديه تحفظ علي التحالفات بشكل عام ، وهذا يتضح من استطلاعات الرائ.
واضاف انه فى حالة نجاح التحالفات المدنية فى البرلمان واستحواذها على الاغلبية البرلمانيه ستقوم بتشكيل حكومة مدنية طبقا لنص الدستور.
واوضح ان فرصه حصول حزب النور والتيارات الإسلامية على عدد كبير من المقاعد البرلمانية بعد استغلال إنشغال الأحزاب المدنية في التحالفات الضعيفة، موضحاً أن التيارات الإسلامية تعتمد على نوعين من الناخبين أحدهما يتعاطف معهم وقد خسرته بسبب تحفظ الشعب المصرى فى التعامل مع تلك الاحزاب بعد تجربة الاخوان المسلمين، اما النوع الثانى فهو ابناء واولاد الاحزاب والتيارات الدينيه وان هولاء هم اساس الاحزاب والتيارات الدينية وهم من يعتمد عليهم الحزب في الاصوات حاليا . كما اشار المغازي الي ان الاحزاب المدنية رافضه بشكل قاطع فكره الدخول في تحالفات مع احزاب اسلاميه والتي ابرزها حزب النور السلفي بعتبارة اقوي الاحزاب الاسلاميه المتصدره للمشهد السياسي حاليا .