قال سكان ومسؤولون عسكريون ان طائرات حربية سودانية شنت غارات جوية على جنوب السودان يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص قرب بلدة بنتيو في الجنوب وذلك بعد ثلاثة ايام من انسحاب جنوب السودان من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه. وقال مراسل لرويترز في الموقع خارج بلدة بنتيو المنتجة للنفط انه رأى طائرة مقاتلة تسقط قنبلتين قرب جسر يربط بين بنتيو وبلدة روبكونا المجاورة. وأضاف "أستطيع أن أرى أكشاكا في السوق تحترق في روبكونا وجثة طفل صغير تحترق." وقال ماك بول نائب رئيس مخابرات جيش جنوب السودان ان طائرتين سودانيتين من طراز (ميج- 29) أسقطتا أربع قنابل على المنطقة. وأضاف "هذا تصعيد خطير وانتهاك لاراضي جنوب السودان. انه استفزاز واضح." ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية للتعقيب. وزاد صراع حدودي استمر أسابيع بين البلدين من احتمال نشوب حرب كاملة بين الخرطوم وجوبا أكثر من أي وقت مضى منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز. وتراجعت التوترات بعد أن قال الجنوب يوم الجمعة انه سينسحب من هجليج وهي منطقة نفطية متنازع عليها تمثل أهمية محورية للاقتصاد السوداني لكن الجنوب يتهم الخرطوم بقصف أراضيه منذ ذلك الحين. ونفى السودان يوم الاحد الاتهامات وقال بدلا من ذلك انه صد هجوما "كبيرا" استهدف بلدة استراتيجية في ولاية حدودية شنه متمردون قال انهم مدعومون من جنوب السودان. وما زالت الخلافات قائمة بين البلدين حول ترسيم الحدود المشتركة بينهما كما أوقفت نزاعات أخرى تقريبا كل انتاج النفط الذي يمثل الركيزة الاساسية لاقتصاد كلا البلدين.