سكاي نيوز- أعلن الجيش الإسرائيلي تعليق العمليات العسكرية وتحديد نافذة إنسانية في قطاع غزة "باسنثناء مناطق القتال البري" من الثالثة حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي، فيما رأت حركة حماس أن تلك التهدئة "ليست لها قيمة لأنها تستثني المناطق الساخنة"، حسب مراسل "سكاي نيوز عربية". وبينما أعلن المتحدث باسم الجيش عن هدنة مؤقتة، قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن التهدئة المعلنة إسرائيليا "للاستهلاك الإعلامي وليس لها أي قيمة، لأنها تستثني المناطق الساخنة على حدود القطاع، ولا يمكن الاستفادة منها في إخلاء المصابين في تلك المناطق".
وقتل أكثر من 60 فلسطينيا، الأربعاء، بقصف مدفعي إسرائيلي على قطاع غزة، حسب مراسلنا، ليرتفع إجمالي القتلى في القطاع منذ بدء الحملة الإسرائيلية قبل أكثر من 3 أسابيع إلى نحو 1285، وعدد المصابين إلى أكثر من 7 آلاف.
وذكر مصدر طبي أن 7 فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا خلال قصف على جنوب القطاع، حيث عاود الجيش الإسرائيلي غاراته بالطائرات الحربية على مناطق مختلفة من مدينة غزة، كما واصلت المدفعية إطلاق قذائفها نحو المناطق السكنية.
كما قتل فلسطينيان بقصف إسرائيلي على خانيونس في جنوب القطاع، وقتل 4 فلسطينيين في قصف على منطقتي معن وبني سهيلا، في المدينة ذاتها، حسب مراسلنا.
وقتل 10 فلسطينيين وأصيب نحو 20 آخرين، في قصف مدفعي إسرائيلي على جباليا شمالي القطاع.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على منزلين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وفي مخيم البريج وسط القطاع.
وقتل حوالى 20 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بجروح في قصف مدفعي استهدف، فجر الأربعاء، مدرسة تابعة لهيئة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ومن جهة أخرى، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فجرت مبنى دخلته قوة إسرائيلية خاصة في منطقة الفراحين في خانيونس.
وفي المقابل أكدت إسرائيل إصابة 4 جنود في اشتباكات وقعت اليوم في غزة، فيما أشارت القناة الإسرائيلية الثانية إلى أن 6 آخرين أصيبوا الثلاثاء في مواجهات مع مسلحين فلسطينيين.
وتعقد الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة اجتماعا لبحث مدى إمكانية توسيع العمليات العسكرية في غزة، ومناقشة الاقتراحات المختلفة المقدمة لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش طالب الحكومة بحسم موقفها، إما بتوسيع عمليات التوغل البري في القطاع، أو الانسحاب منه وإعلان وقف إطلاق النار.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفى أن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو طلب مساعدة واشنطن للوصول إلى تهدئة في غزة.
وكانت العملية العسكرية الإسرائيلية أدت الثلاثاء إلى مقتل نحو 200 فلسطيني وإصابة مئات آخرين.