ما أكثر الحوادث والوقائع التى تحدث يومياً..لكن هناك البعض منها تجعلك تقف أمامها كثيراً غارقاً فى التفكير فى حالة من الإندهاش والتعجب..هذه الواقعة فيها الكثير من علامات التعجب والإندهاش، وستسأل نفسك هل هناك نوع من البشر ممكن أن يفعلوا هذا ؟! الواقعة بدأت عندما تلقى قسم أول الرمل التابع لمديرية أمن الأسكندرية بلاغاً من سائق ميكروباص إسمه "السيد فريد المزين" 57 سنة، والذى أفاد بعثوره على جثة طفلة مجهولة تبلغ من العمر حوالي 4 سنوات، على المقعد الخلفى للميكروباص قيادته رقم 5627 مصر.. ومصابه بجرح بالرقبة وكدمات متعددة بالوجه والظهر والساقين والذراعين. قال السائق فى بلاغه أنه كان قادماً بالميكروباص من منطقة العامرية، حيث صعد للميكروباص أحد الركاب حاملاً طفلة على يديه..وعقب وصوله لموقف سيارات الأجرة بميدان الشهداء بمنطقة العطارين،ونزول الركاب، فإكتشف وجود جثة الطفلة داخل السيارة على المقعد الخلفى. على الفور تم تشكيل فريق من ضباط إدارة البحث الجنائى،حيث توصلت التحريات إلى تحديد شخصية الطفلة وإسمها "حنين" وأن والدتها تدعى "منة الله عادل عنتر" 21 سنة، بدون عمل ومقيمه بدائرة قسم شرطة الدخيلة..على القور تم إستدعائها فتعرفت على الجثة وأقرت أنها نجلتها "حنين". وأضافت الأم أنها حملت فى حنين سفاحاً من أحد الأشخاص..وأن صديقها "محمد عبدالرحمن محمد" 23 سنة عاطل "مسجل خطر" ومقيم دائرة قسم الدخيلة..هو الذى قام بالتعدى على الطفلة بالضرب وأحدث إصابتها التى أودت بحياتها. وقالت أن ذلك بسبب بكاء حنين المستمر..وعندما توفت الطفلة إستعانت الأم بوالد حنين وهو العاطل "عادل عنتر رزق" 57 سنة، وأكدت أنه هو الذى قام بالتخلص من جثة نجلته من السفاح، وقام بتركها داخل السيارة الميكروباص..وبضبط كل من الصديق والأب إعترفا بما أقرت به الأم بالكامل..وتحرر محضر إداري قسم شرطة الدخيلة بالواقعة..وجارى العرض علي النيابة العامة لمباشرة التحقيق.