عقدت جمعية "مصر التنمية والتطوير الديمقراطي بالبرشا ورش عمل تحت عنوان " الفن للجميع "وشمل اليوم فقرات " للفن التشكيلي والمسرح " بالإضافة إلى تقديم عروض مسرحية للطفل والشباب وذلك أمس الجمعة 20 من ابريل الجاري ، وذلك في ضوء التعاون مع "جمعية الجزويت بالمنيا " في برنامج "مدرسة المنشطين " بدأ اليوم بالتعارف على الأطفال ومدربين مدرسة المنشطين وذلك لكسر الجليد بينها، ثم بدأت العروض المسرحية من جانب مجموعة من الأطفال فقاموا بعروض مسرحية مختلفة تمثلت في ثلاث عروض كان العرض الأول مسرحية " مدينة الأحلام " ومسرحية "قيود ولكن من تأليف وإخراج "يوستينا سمير " مسئول تنمية المهارات بالجمعية ، اما مسرحية " البيت المصري " وهي من تأليف وإخراج الأطفال انفسهم وتتراوح اعمارهم من (10 -14) عام وعرض مجموعة من الشباب مسرحية " غير فكرك " وهي مسرحية تتناول العلاقة بين المسلم والمسيحي داخل القرى الصغيرة تلك العلاقة التي تتمثل في التنافر بين الطرفين والابتعاد تجنبا من حدوث أي احتكاكات بينهما وهذه المسرحية من تأليف وإخراج "يوستينا سمير " اما النشاط الخاص بالفن التشكيلي للطفل فتحدث عنه "محمد الأكابي" " الفنان التشكيلي " عن فن نحت الورق "بوب أب " وهوهندسة الورق مبني على الفن والعلم معا ، فيتعلم الطفل هذا الفن كما انه يضيف بعض المعارف للطفل ، لتساعدة على تنمية مهارات الذكاء والتفكير والتخيل والمهارات اليدوية لإعتماد الطفل على يديه ،مضيفا أطفال قرية البرشا قادرون على الأبتكار ويقوموا بالرسم والتلوين عن حب وفسر "أكابي " هذا بأن أطفال القرى متميزون عن غيرهم رغم قلة الإمكانيات لأنهم يعتمدون على امكانيات قليلة ولذلك فيبتكرون اشياء لم يبتكرها غيرهم ، مضيفا " اطفال المدن لايجذبهم الرسم والتلوين فهناك اشياء وادوات كثيرة يعتمدون عليها وهي في متناولهم وتعد العاب " البلايستيشن " من الألعاب المفضلة لدى أطفال المدن ، اما طفل القرية فتقل لديه تلك الأمكانيات وعبر " أحمد مختار " المخرج والفنان المشرف على ورش عمل " المسرح " عن سعادته من العروض المسرحية التي قدمت من الأطفال والشباب مضيفا هؤلاء الأطفال يملكون مواهب وقدرات تحتاج إلى استثمار وتطوير واهتمام فيملكون موهبة التمثيل بشكل رائع وكل مايحتاجونه استثمار كل هذا ، قدم "مختار " الشكر لجمعية مصر التنمية لتبنيها تلك المواهب سواء للأطفال او الكبار ، وقال ، العروض التي قدمت دليل على عمل الجمعية وجهودها مع الأطفال حتى وصلوا إلى هذا المستوى والأداء الرائع من التمثيل . ومن جانبها قالت " تريزة سمير " رئيس مجلس إدارة الجمعية ، نهتم بمواهب الطفل وتطويرها ونستخدم الفن كطريقة للإبتكار والإبداع مضيفة قمنا بإختيار " المسرح " لإننا وجدنا اقبال رائع من الأطفال والكبار بالإضافة إلى حبهم لهذا الفن ، فمن الجدير بالذكر اننا لمسنا في الأطفال القدرات والامكانيات والاستعداد ايضا في التمثيل والتأليف والرسم ، تلك القدرات تحتاج إلى العمل على تطويرها واكتشاف المهارات ضروري جدا لتطويرها ،ونسعى في الفترة القادمة ان لانشاء "مدرسة للموهوبين" تكون تلك المدرسة البؤرة التي من خلالها يتخرج " المؤلفين والفنانيين والكتاب والمفكرين " من قلب تلك القرية الصغيرة ستخرج اجيال عظيمة قادرة على التغيير والإصلاح في كل ميادين الحياة ، فهذا ليس بعيدا ، وليس معنى انها قرية صغيرة ان تكون بعيدة عن المدينة او يكون مستواها اقل شئنا ، ولعل لتلك الأسباب قمنا بانشاء الجمعية ، والتي كانت بداية لجمعيات أخرى داخل القرية ، فبدأ العمل الأهلي بشكل اكبر عن ذي قبل وهذا بداية للتغيير والتقدم في مصر ، فالعمل من القاع إلى القمة أهم من العمل من الرأس للقاع ، ونحن هنا في القرية بدأنا في التغيير بعد الثورة وسنكمل مسيرتنا سواء بإستخدام الفن والإبداع لإكتشاف المهارات والمواهب او من خلال نشر مباديء حقوق الإنسان والدفاع عن الفئات المهمشة في المجتمع كالمعاقين والمرأة والفلاح المصري والفقراء جميعا حتى يكون هناك حياة ومستقبل افضل .