*( إى إس بى لدى الحيوانات وتسخيره لخدمة البشر- حالات مُسجّلة) *فى بحث إستقصائى فى ولاية كالفورنيا الأمريكيّة إدّعى 45% من أصحاب الكلاب قدرة كلابهم على التنبؤ بقرب وصولهم للمنزل من العمل (التنبؤ بالمستقبل) ، بينما 65% منهم يؤكدون على معرفة الكلب بنيّتهم فى الخروج أو السفر قبل إظهار أى إشارة لرغبتهم هذه أمام كلبهم ، 46% يؤكّدون على إستجابة كلابهم لأوامرهم فقط عن طريق تليباثى التخاطر دون أيّة عبارات أو إشارات ، نسبة من يعتقدون فى حيازة الكلاب لقدرات إى إس بى ترتفع أكثر لدى سكان مانشستر البريطانيّة المعروفة بعشقها للكلاب.
*أكثر صور إى إس بى التى تمّ توثيقها للكلاب وتنطبق على ماقمنا باستعراضه فى الأيام الماضية هى كالتالى.....
1-(بريكوجنِشَنْ/التنبؤ بالمستقبل): هذا المفهوم يعنى التنبؤ بتفاصيل أحداث مُستقبليّة دون الإستعانة بالوسائل العلمية المنطقية أو الحواس الطبيعيّة المعروفة ، بالنسبة للكلاب يُؤكّد مالكوها على قدرة الكلاب على التنبؤ بحدوث خطر لمالكها عن طريق إظهار العصبيّة الزائدة وإشارات التوتّر والتى غالباً ما تكون توقعاتهم صادقة ، بما فى ذلك توقع حوداث السيارات و الهزات الأرضيّة أو الأعاصير والعواصف والتى تكثر فى الولايات المُتحدة.
2-(كلارفوينس/الشفافيّة): وتعنى القدرة على رؤية أو سماع أحداث تحدث فى نفس التوقيت على مسافة تبعد بمسافة بعيدة عن متناول الحواس الطبيعيّة ،والتى تشمل الإبصار والسمع والشم ، فيما يخص الكلاب فقد يتمكن الكلب وهو فى المنزل من الشعور أو التأكد من أن صاحبه فى خطر ويقوم بتحديد مكانه ويهرع لإنقاذه ، (ى-ج) البريطانى اليهودى يذكر فى حالة مُوثقة أثناء تواجده فى قبرص بنزهة أنه تاه داخل أحد الكهوف الواسعة ولم يتمكن من العثور على طريقه للخروج من الكهف ، فجأة وجد كلبه (جوكر) أمامه داخل الكهف ليقوده لطريق النجاة ، كان الكلب فى المنزل بوسط المدينة بعيداً عن مكان صاحبه على الأقل بمسافة خمسة أميال ، مع ملاحظة أن (ى-ج) نفسه والمشهور بقدرات إى إسى بى بصور مُختلفة لم يحاول الإتصال تخاطرياً مع الكلب ، كما أن الكهف جدرانه سميكة للغاية لاتسمح بخروج موجات دماغية أو إرتجاجات أو ذبذبات لتصل إلى مسامع الكلب أو حواسه.
3-(تليباثى التخاطر): القدرة على توصيل المعلومات من وإلى شخص آخر دون الكلام أو الإشارة فقط عن طريق التواصل الذهنى ، يؤكد الكثير من مُلاك الكلاب على قدرتهم إعطاء أوامر لكلابهم عن طريق ذبذبات ذهنية فقط ، وكذلك إستلام طلبات من كلبهم إن أراد الخروج لنزهة أو الخروج لقضاء حاجته ، دون أن يقوم الكلب بإعطاء أى إشارات أو حركات توضح مايرغبه.
*القدرات الفائقة بين الإنسان والحيوان ترجع جذورها للحضارات القديمة ، لكن أول دراسة علميّة تم توثيقها لفحص قدرات إى إس بى الخارقة للطبيعة بين الإنسان والحيوان كانت فى العام 1920 على يد العالميْن الرّوسيّيْن (فلاديمير بيخيتْيرف ، ألكساندر ليونوفيتش) وهى دراسة على ذوات الأنياب (الكلاب والذئاب والنمور والسنانير..إلخ) وكان نطاق الدّراسة على فلاديميير دوروف وهو مدرب حيوانات شهير بالسيرك الرّوسى العالمى وكلبه مارس ، كان المُدرب قادراً على إعطاء أوامر تخاطريّة ذهنية للكلب بإحضار بعض الأغراض ، يجلس ، يتشقلب ، ينام ، وحتى يقوم بِعَدّ بعض القطع ، مع وجود المدرب فى غرفة مُغلقة تبعد عشرات الأمتار عن الغرفة المُغلقة الأخرى التى يجلس فيها مارس كلبه محل التجربة ، من العام 1922 وحتى 1924 نجح الروس فى توثيق أكثر من عشرة آلاف حالة ناجحة لتليباثى التخاطر بين ذوات الأنياب والإنسان.
*من معهد روكلاند سايكاترك للدراسات بأورانج برغ فى نيويورك ، قام البرفسير إيسر فى العام 1970 بتجربيتن ، كلبين بيغلز اللذين يقومان بُمساعدة الإنسان فى صيد البط قام البرفسير باحتجازهم فى غرفة مُبطّنة بالنحاس وعازلة للصوت ، وفى المبنى الآخر كان المالك/صاحب الكلبين مُمسكاً بُندقيته وقام بإطلاق رصاصتيْن على بطة كان قد إصطادها من قبل ، فى نفس التوقيت لوحظت الإثارة الشديدة لدى كلبىْ البيغلز لرغبتهم الأتوماتيكيّة التى تدربا عليها فى الإسراع لجلب البطة لصاحبهما. التجربة الثانية تشمل رجلاً وكلبه من نوع بوكسر، تم عزل الرجل فى غرفة والكلب البوكسر فى غرفة بعيدة وكلا الغرفتيّن مُبطتَان بالنحاس وعازلتان للصوت ، قام البرفسير بإخافة الرجل لدرجة الفزع وفى نفس اللحظة تم تسجيل كلبه البوكسر فى الغرفة الأخرى فى حالة هياج شديد رغبةً منه فى إنقاذ صاحبه.
*التجربة الأشهر كانت فى العام 1994 على يد البرفسير شيلْدرَاك صاحب كتاب (تجارب قد تغيّر العالم) ،ومحل التجربة كلبة عمرها خمسة سنوات تدعى جاى تى ، ومالكتها فتاة تُسمّى باميلا سمارت من جنوب غرب إنجلتره ، إدّعى البرفسير شيلدراك أن الهالة الأثيرية ليست مجرد هالة أثيريّة كهرومغناطيسيّة لكنها غلاف من الطاقة يقوم بوظيفة تغليف الجسد ويشتمل على بيانات تخص الذاكرة والحالة العصبيّة ، الجينيّة ، الأنسجة والخلايا للإنسان والتى بمرور الوقت تحمل الذاكرة الماضية لتاريخ الإنسان وبيانات عن حالته الصحية والآنِيّة ، بإمكان الحيوان قراءة تلك البيانات بمجرد النظر للشخص ، إستمرت التجربة من 1994 وحتى نهاية 1998 ، وكانت تشمل مُراقبة سلوك الكلبة مع صاحبتها ، كانت الكلبة قادرة على تحديد توقيت حضور السيدة سمارت قبل الوقت المحدد ب 10 دقائق أو أقل أو أكثر ، بمرور الوقت أصبحت جاى تى/الكلبة قادرة على الفرح والإبتهاج فى اللحظة ذاتها التى يقوم مدير السيدة سمارت فى العمل بقوله لها (إنتى خلصتى شغلك مُمكن تروحى بدرى النهارده) وفى توقيتات مُختلفة وكانت نسبة النجاح فى التوافق الزمنى بين شعور الكلبة بقرب حضور السيدة بعد إنصرافها فى توقيت غير مُعتاد من عملها بنسبة 100% ، مع ملاحظة أن المسافة بين منزل السيدة سمارت حيث تتواجد الكلبة جاى تى وبين مكتب العمل هى مسافة تبعد 51 كيلومتر، مع قيام السيدة سمارت باستخدام سيارة مُختلفة فى مُناسبات مختلفة وأوقات مختلفة.
*غداً بمشيئة الله تَعَالى إن كنت من أصحاب الحيوانات الأليفة بإمكانك القيام بتجارب مُماثلة إما للتقريب بينك وبين حيوانك الأليف أو لتقوية تلك العلاقة غير المنظورة بينك وبينه مع الأخذ فى الحسبان تفوق بعض الحواس لدى الحيوان عن الإنسان.