رغم إحلال وتجديد شبكة المياه بقرية تل الفهميين في عزبة "تل حماد" بالصف في محافظة الجيزة منذ شهرين، وتغير المواسير والأسبتسوس وتركيب المواسير البلاستيكية، إلا أن الأهالي لم ينعموا بالمياه النظيفة، للتحول حياتهم إلى عذاب، وذلك بسبب الانفجار الدائم لمواسير المياه التى تغرق الشوارع، لينقطع معها المياه بالساعات، وسط تجاهل من المسؤولين.
رصدت "الفجر" معاناة الأهالى بالقرية، حيث يقول "حازم أبو زيد", مدرس، إنه يستيقظ يوميًا على عويل النساء والأطفال، بسبب المياه المندفعة من الشارع داخل بيته، بعدما امتلأ الشارع بالمياه بسبب كسر ماسورة مياه داخلية "6 بوصة"، وتحديداً أمام ديوان عائلة السيسي بالقرية.
ويتناول أطراف الحديث مصطفى عبد الواحد، موظف بالأحوال المدنية، قائلًا: تعاني من تلك المشكلة منذ 3 أيام، فالمياه منقطعة دون حل، ما دفع الأهالى إلى إحضار سيارة كسح المياه من الشوارع والبيوت.
ويضيف عويس السيسي, محامى من القرية: "انفجار مواسير مياه الشرب بات ناقوس خطر، حيث يحدث بصفة يومية وبالتالي الانقطاع يكون يوميًا، ما يدل على أن الشبكة الجديدة غير صالحة للعمل والاستخدام"، واصفاً ما يحدث بالمهزلة، فى ظل حرارة مرتفعة، واحتياج شديد للمياه.
ويطالب وليد جميل, مهندس، بتشكيل لجنة لبحث مشاكل شبكة المياه على أرض الواقع، مؤكدًا أن مسؤولي المياه لم يلقوا بالًا للمشكلة رغم تكرارها يوميًا، موجهًا رسالة للمحافظ: "محتاجين حضرتك ومساعديك فى الشارع وبلاش تقارير المكاتب.. الناس قرفانة" .
وتصف أم أحمد، ربة منزل، المشكلة ب"العذاب الدائم"، قائلة: "حرام عليكم.. المياه النظيفة نزلة الترعة والشوارع مليانة وانا بشرب من مياة الجوفية الملوثة من الطلمبات البلدية".
ويشير محمد جمال أحد اهالى القرية، إلى أن المواسير المستخدمة فى تركيب الشبكة الجديدة غير مطابقة للمواصفات, مطالبًا بفتح تحقيق فوري في ملف شبكة المياه بالقرية والفساد بها، وعدم الانصياع وراء تقرير المكتب، ومحاسبة شركة المقاولات المسند إليها أعمال الشبكة .