*(دليلك من إى إس بى لإكتشاف البيوت المسكونة) *لنفترض أنك ترغب فى معرفة هل يوجد شبح ما يسكن منزلاً تقوم بدراسته ، عليك أن تكون قادراً على التمييز بين أنواع تلك الأشباح من البداية وأن تُحدّد ملابسات ظهور الشبح ،ماهى الظروف التى تزامنت مع ظهور هذا الشبح ، بذلك تستطيع التمييز والتفريق بين أنواع الأشباح لتحديد هويّة الشبح أولاً ، ثم التثبت من وجوده من عدمه لاحقاً ، هذه بعض الظروف التى إن وجدتها عليك نَسْب نوع الشبح لتحديد هويته بناءً على وجودها....
1-(العميل الشبح يظهر مترافق مع أزمة – 1) 2-(العميل الشبح يظهر بعد وفاة شخصٌ ما – 2) 3-(العميل الشبح من نوع بولتر جايِسْت مُشعل الحرائق ومزعج المراهقين – 3) 4-(العميل الشبح من النوع الأرضى الشرير الذى يقوم بالبحث عن المُذنب والإنتقام منه – 4)
**((الحَالات)) *ظهور مايُشبه الشبح على أحد جدران المنزل. ( قد يكون: 1 ، 2 ، 4).
*ظهور أضواء لامعة مُشعة لايُمكن تفسيرها تنبثق من مصدر مُحدد واضح.(قد يكون: 3 ، 4).
*صوت تسمعه يحمل رسالة تحذيرية أو تسليم معلومة.(1 ، 2).
*همهمات ليلية ، صوت وقع أقدام ، زقزقة أرضية المنزل ،صوت فتح الباب وأيّة أصوات غريبة.(الشبح رقم 3 مُزعج المراهقين).
*مصدر برودة فجائيّة غير مُتوقّعة تشعر بها من مكان غير مُحدد.(قد يكون 1 ، 2 ،4).
*أشياء تطير فى الهواء،حرائق تشتعل دون معرفة مصدرها الطبيعى،تقارير من سكان المنزل عن إزعاجات غير معلومة المصدر.(غالباً الشبح المُزعج 3).
**عند ورود تقارير عن أحد الأحداث عاليه عليك بعد أن تُحدد نوع الشبح الذى تتوقعه أن تقوم باتباع الإجراءات التالية.
1-النتائج الأوليّة: حاول تحديد هويّة الشبح عن طريق معرفة نوع الملابسات التى تزامنت مع ظهوره ، هل كانت الشخص محل الإختبار الذى يدعى رؤية الشبح يُعانى من تقلبات عاطفية شديدة أو يتعاطى عقاقير هلوسة؟ إن ظهر الشبح مرة واحدة فقط للشخص محل الإختبار بعد وفاة قريب فغالباً هى زيارة وداع وربما لن تتكرر تلك الزيارة ، أما إن كانت أحداث مُعينة مزعجة تتكرر بعينها عدّة مرات وبطريقة ثابتة فهو إما الشبحيْن: الشبح المُزعج أو الشيطان اللعوب. إن كان الشخص محل الإختبار يشعر بمضايقات الشبح فغالباً هذا الشبح هو الشبح المزعج رقم 3 والذى يتبع الشخص بسبب حالة نفسية ويُسمى بالهاجس. إن كان الشخص محل الإختبار يشعر بأن الشبح يرغب فى إيذاءه جسمانياً أو عقلياً فهو الشبح اللعوب رقم 4 والذى يتبع الشخص بسبب ذنب أو أذى تسبب فيه الشخص بنفسه لشخص آخر.
2-المُصادقة: عند عملك كمحقق فى تواجد لشبح بالمنزل عليك أن تقوم بتنحية كل العواطف أو المشاعر أو الأفكار المُسبقة ، لاتضع حكماً وتصدقه وتحاول إثباته بالقوّة ، إفحص الظروف والمُلابسات المتوازية مع ظهور الشبح ، إفحص المكان محل الإختبار وتأكد من خلوه من غازات أو تأثيرات طبيعية قد تؤثر على الحالة العقلية لسكان المنزل ، بإمكانك: -تقسيم العمل على عدة أشخاص يعملون معك كأصدقاء فى فريق عمل متعاون ليقوم كل شخص من فريقك بالبحث عن عامل واحد فقط (المكان ، الزمان، الملابسات ، تكرار الظهور، فحص الشخص محل الإختبار، فحص التغيير أو التبديل فى روايات من يدعون مشاهدة الشبح...إلخ).
-الإستماع لأشخاص آخرين من جيران المكان المتهوم مِمّن ليسو تحت تأثير الحالة النفسية أو المزاجية لسكان المكان.
-سَرْد الشخص محل الإختبار لصفات الشبح تتطابق مع نوع معيّن تعرفه من الأشباح الأربعة يُضفى مصداقية على الشخص خاصةً إن لم تكن للشخص معرفة بصفات أو أنواع الأشباح الأربعة.
3-الإحتياطات: إليك بعض النقاط البسيطة والتى تستحق أن تحفظها بذاكرتك عند فحصك بيت متهوم بوجود الأشباح. -لاتحاول التحقق من وجود الأشباح إن كنت تعانى من نقص النوم أو من أزمة عاطفية قاسية أو إن كنت تحت تأثير عقاقير طبيّة ، هذه العوامل قد تساعد بشكل كبير جداً على الحكم الخاطئ على الأمور وضياع الملاحظات وقصور فى حكمك الصحيح الموضوعى على الأمور وتخيل أمور لاتوجد فى الواقع.
-إمتنع عن محاولة إرضاء الشخص محل الإختبار والذى يدعى أنه شاهد شبحاً ، فى النهاية قد يكون ماشاهده ليس إلا هلاوس سمعية أو بصرية.
-إن كنت تشعر أنك صائد الأشباح إذاً عليك أن تكون مُختصاً بالشبح فقط ومعرفة صفاته بعد فحص العوامل الأخرى ، فحص سكان المنزل نفسياً هى وظيفة الطبيب النفسى لذا إحرص على وجود طبيب نفسى إلى جوارك وإلى وجود رجل دين يتمتّع بمعرفة روحانيّة بالأرواح ، إلى جانب معرفتك العلميّة بها، لاتحاول القيام بدور الطبيب المعالج لسكان المنزل ولكن إهتم بشئونك المُختصة بالشبح فقط.
4-التوثيق: التوثيق الروتينى لكل حالة تقوم بدراستها ضرورى لنجاح تحقيقاتك بصورة علميّة ، التاريخ والعنوان ، المُلابسات ، عمر ووظيفة ونوع والحالة الصحيّة والمالية والإجتماعيّة للشخص محل الإختبار الذى شاهد الشبح ، مكان المنزل ، إحتفاظك بسجل كامل عن كل حالة يضمن تواجد أرشيف مُتكامل يفيدك ويفيد غيرك فى المستقبل أثناء دراسة حالات مُشابهة عن طريق المقارنة وإستخراج الإستنتاجات البديهيّة المنطقيّة.
5-الأصوات: إستعمل المنطق فى كل الحالات ، تأكد من أن أحد سكان المنزل لايقوم بإصدار تلك الأصوات عن غير قصد دون أن يدرى ، حدد الجزء من المنزل الذى يدعى السكان أن الضوضاء تحدث منه وقم بعزل ذلك الجزء وإخضاعه للفحص الدقيق ، حالة تم التبليغ عن أنها أصوات لشبح إتضح فى النهاية أنها فأر يسكن هذا الجزء من المنزل.
6-الحركات: الحالات التى تم التبليغ فيها عن أغراض منزلية تطير فى الهواء مثل صحون الطعام أو الأباجورات أو ماشابه ، بعد فحصها تبيّن إرتباطها بالحالة الجيولوجيّة التى يتواجد فيها المنزل ، إشتعال الحرائق فى منازل الريفيّين دون سبب إتضح أن سببه روث الأبقار الذى يحوى غاز الميثان الذى يتفاعل مع الحرارة ويجد بعض قطع القش المُتناثر على الأرض لتكون فرصة لصنع حريقة ، البيوت المصنوعة من الطوب اللبن تحوى قشاً ويجب دراسة مدى تفاعل مادة المنزل التى بُنِىَ منها مع الطبيعة ، كما أن أحد أفراد المنزل أو الأقارب قد يكون هو الشبح المزعوم والذى يرغب فى إيذاء السكان وتخويفهم.
7-الصّور: عند ورود شهادة بوجود صورة لشبح تسطع بوضوح فى أحد أجزاء المنزل ، قم بإستجواب الشخص محل الإختبار ، فحص الحالة النفسية والصحية والإجتماعية له ، هل الشبح الذى رآه كان لشخص يعرفه صديق أو من الأقارب؟ هل تلك الصورة لهذا الشبح/القريب هى لشخص توفى أم لايزال حيّاً ؟ هل هناك آخرون من سكان المنزل شاركو فى مُشاهدة هذا الشبح؟ قارن شهاداتهم مع بعضهم البعض واعرف ما إن كانو متفقين على نفس تفاصيل الشبح أم إختلفت تفاصيل الشبح من شَاهِد لآخَر.
8-عوامل ماديّة: صائدو الشباح لن يتركو بوصة من المنزل دون فحصها ، النوافذ المُتسخة ، دُمى الأطفال ، تماثيل بالمنزل ، نظام التدفئة ونظام التكييف المركزى بالمنزل ، أطعمة فاسدة تعفّنت فى القبو ،حيوان دخل للمنزل دون علم الأسرة ، طفل صغير إعتاد على إشعال عيدان الكبريت ، كل هذه عوامل تمكن المحققون من تفسير مُشاهدة الشبح على أساسها بأسلوب علمى منطقى ، الحالات التى لم يتم تفسيرها علميّاً نسبتها قليلة للغاية وهى فقط التى يستمر إخضاعها للبحث ووضعها على قائمة المنازل المسكونة بالفعل.