شدد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين على أن القضية الفلسطينية هي الأساس لجميع التحديات والأزمات ، وأنه ما لم يتم إيجاد حل عادل لها لن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء النسور مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي بدأ من الأردن جولة تشمل أيضا إسرائيل والضفة الغربية في محاولة لوقف التصعيد والتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
ونبه النسور ، خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة ، إلى أن الأحداث الجارية على أكثر من جبهة في منطقة الشرق الأوسط لها تأثيرات وانعكاسات على دول المنطقة ومنها الأردن.
ودعا رئيس الوزراء الأردنيألمانيا ، نظرا لما تحظى به من ثقل على المستوى الدولي ، إلى تقديم العون والمساندة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
واستعرض النسور تداعيات الأزمة السورية على الأردن الذي يستضيف مليونا و400 ألف لاجىء سوري ، مؤكدا على أن هذا العدد الذي يشكل نحو 20 % من عدد سكان الأردن يفرض تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية وضغوطات على البنى التحتية وفرص العمل في المجتمعات المضيفة.
وبدوره .. قال وزير الخارجية الألماني إنه سيقوم في وقت لاحق بزيارة إلى كل من إسرائيل وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية للبحث مع المسئولين فيها إمكانية التوصل إلى تهدئة الأوضاع في غزة..مؤكدا على أن الأردن يشكل عامل أمن واستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن ألمانيا تتطلع باهتمام للأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين ، موضحا أنه زار لبنان مؤخرا واطلع على حجم معاناة اللاجئين ، ومؤكدا على أن هناك مسئولية والتزام على المجتمع الدولي لدعم الأردن لمواصله جهوده الإنسانية في استضافة اللاجئين والمحافظة على أمنه واستقراره.