بعد أن ظل دور المرأة العربية مهدرًا لأعوامٍ, وظلت إنجازات نساء العرب في ظلام دامس لعدة سنوات، تأتي نساء بعينها لتخرج هذه الإنجازات إلى النور، لننحني إعزازًا وتقديرًا ل هؤلاء النساء اللاتي أثبتن جداراتهن في العديد من المجالات المختلفة, وحطمن كل الكلمات التعجيزية التي طالما لاحقت المرأة العربية، لتثبتن للعالم أجمع أنهن لسن مُهمشات ولسن نصف المجتمع، بل المجتمع كله.
ومن أبرز هؤلاء النساء المصرية "داليا مجاهد " مستشارة الرئيس الأمريكي أوباما السابقة ، فهي نموذج للمراة المصرية القادرة على اثبات جدارتها وقدرتها على التفاعل مع كافة الثقافات والحضارات ىمع الاحتفاظ بهويتها مبادىء عقيدتها .
فولدت"داليا" بمصر بحي السيدة زينب بالقاهرة ثم انتقلت إلى الولاياتالمتحدة مع أبويها حيث درست داليا مجاهد بامريكا إدارة الأعمال والهندسة الكيميائية قبل ان تدخل المجال السياسي تأثرا بوالدها الذي عمل كأستاذ للهندسة بجامعة” ويسكونسن”،كما عمل مديرا لمركز ماديسون للدراسات الإسلامية.
درست داليا مجاهد في جميع مراحل التعليم قبل الجامعي في مدارس حكومية بالولاياتالمتحدة.وقدالتحقت داليا مجاهد بالجامعة وتخصصت في الهندسة الكيميائية. وعملت عقب تخرجها كباحثه تسويق في شركة” بروكتر وجامبل” ثم حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة” بيتسبيرج”.و عملت داليا مجاهد بمعهد “جالوب” للدراسات الإسلامية وتدرجت وظيفيا حتى أصبحت داليا مجاهد المدير التنفيذي لقسم الدراسات الاسلامية بالمعهد .
عين الرئيس الأمريكي” باراك أوباما” الباحثة المسلمة داليا مجاهد إلى مجلسه الاستشاري الخاص بالأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك داليا مجاهد أول مسلمة محجبة تشغل منصبا من هذا النوع فى البيت الابيض فقد عينت داليا مجاهد فى عام 2009 مستشارة لشئون العالم الاسلامى للرئيس الامريكى ” باراك اوباما” لتكون داليا مجاهد اول مسلمة تعين بمنصب بهذه الحساسية
. وبرغم انه كان هناك شك فى نوايا الرئيس ” باراك” بخصوص الاستعانة بسيدة مسلمة محجبة لهذا المنصب الحساس الا ان داليا مجاهد اثبتت بجدارة استحقاقها لهذا المنصب الحساس, فلنتذكر هنا أن داليا مجاهد ليست موظفة في مصلحة حكومية في واحدة من بلداننا، تضع “ايشاربا” على شعرها كيفما تشاء، وربما لا تصلي حتى، وربما لا تضعه فى بعض الاحيان لا داليا مجاهد متمسكة بحجابها ضد تيارات دينية صارمة مما يوحى لنا ان مشوار داليا مجاهد لم يكن سهلا , وكان دخول داليا مجاهد البيت الابيض فخرا لنا كمسلمين كما يعد فخرا ايضا للمسلمين فى امريكا .
و اشتركت داليا مجاهد مع جون إسبوزيتو في تأليف كتاب باسم “من يتحدث باسم الإسلام فى العالم “،- نشرت أبحاث في صحف ودوريات بارزة مثل “وول ستريت جورنال”، و”هارفارد إنترناشيونال ريفيو”