قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة الى عمان، أمس التقى خلالها برئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية ناصر جودة الذي أقام مأدبة افطار على شرفه بحضور عدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين الأردنيين. وفي اطار التنسيق والتشاور الوثيق القائم بين مصر والأردن على مختلف المستويات، فقد ناقش شكري خلال زيارته الوضع على الساحة الإقليمية ولا سيما التصعيد في الاراضي الفلسطينية وضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية حيث اتفق مع المسؤولين في الأردن على ان ما يجري حالياً هو نتاج غياب اى أفق ذي مصداقية لتسوية القضية الفلسطينية رغم الجهود التي بذلها وزير الخارجية الامريكي جون كيري، وذلك بسبب تعنت اسرائيل وتمسكها بسياسات التوسع الاستيطاني على الاراضي محل التفاوض وبسياسة الاعتقالات والاعتداء على المسجد الأقصى وعلى حقوق المصلين به.
وتأتي هذه المباحثات بين البلدين الشقيقين في سياق التنسيق الطبيعي والمستمر بينهما وكذا على ضوء عضوية الأردن في مجلس الأمن في الوقت الحالي، حيث اتفقت تقديرات شكرى مع نظيره الأردني حول أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته عبر ممارسة الضغط على اسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية واستئناف التفاوض من حيث توقف لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة واحترام حقوقه، وعدم الدعوة الي اعتماد أسس أو محددات جديدة للتسوية المبتغاة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، أن مباحثات وزير الخارجية شكري في الأردن تطرقت الي الوضع في العراقوسوريا على اثر استيلاء تنظيم داعش على مساحات واسعة من شمال غرب العراق ووشمال شرق سوريا، حيث استعرض ناصر جودة وزير خارجية الأردن الإجراءات التى اتخذتها بلاده لحماية نفسها من هذه التطورات الخطيرة على الأمن الإقليمي، واتفق الوزيران على أهمية العمل من أجل معالجة هذا الوضع العراقي من خلال اعادة اللحمة والتفاهم السياسي بين مكونات العراق المختلفة حفاظاً على وحدة الاراضي العراقية وسيادة الدولة العراقية، ولتمكينهم من مواجهة التطرف والإرهاب بالاستناد الي وحدة المجتمع.
وأضاف المتحدث أن الوزير شكري انتقل في وقت متأخر من مساء يوم 8 يوليو الي الكويت الشقيقة لإجراء محادثات في سياق الجولة الإقليمية التى يقوم بها، حيث من المقرر ان يلتقي بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت حاملاً رسالة شفهية من الرئيس السيسي، كما سيجري مباحثات مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ستتناول الشأن الإقليمي بشكل أساسي، ولا سيما التطورات على الساحة العراقية.
ويتوجه بعد ذلك إلي جدة لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث تطورات الوضع في فلسطين بما في ذلك الوضع في القدسالشرقية.