قال الدكتور أحمد فؤاد أستاذ الأدب العبرى بجامعة الإسكندرية والخبير فى الشئون الإسرائيلية أن التصعيد الإسرائيلي الأخير فى قطاع غزة والخليل على خلفية اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، قد يكون أمرا مدبرا من قبل بعض المتطرفين الصهاينة وذلك ردا على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومعاقبة حماس. وأضاف الدكتور فؤاد فى تصريحات خاصة للفجر إن مثل هذه الممارسات المتطرفة من قبل الجماعات الصهيونية المتشددة لها سوابق تاريخية وكان أبرزها اغتيال اسحق رابيين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق من قبل متطرف يهودى وذلك ردا على اتفاق أوسلو الذى وقعته الحكومة الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية مشيرا إلى أن هناك مجموعة من علامات الاستفهام حول الممارسات الإسرائيلية إزاء الأزمة الأخيرة حيث قامت إسرائيل بتمشيط هذه المنطقة لعدة مرات خلال فترة هجومها الأخير علاوة على تقاعسها عن تتبع عملية الاختطاف جنائيا حيث أنه من المحتمل أن يكون سبب الحادثة خلاف مالى على تجارة سلاح أو تعاطي مخدرات ومثل هذه الجرائم منتشر بإسرائيل والأهم من ذلك أن إسرائيل لها مصلحة مباشرة فى الضغط على حماس لعودة الانقسام الفلسطيني الذى استغلته جيدا
وأكد الدكتور فؤاد أنه على الرغم من الوضعية الجديدة التى تتمتع بها فلسطين عقب حصولها على صفة دولة مراقب فى الأممالمتحدة وانضمامها لاتفاقيات جنيف الأربعة الا أن القانون الدولى يعجز عن ايجاد آليات فاعلة لحماية الحقوق الفلسطينية وذلك لسيطرة مخالب الإرادة السياسية على منابر القانون الدولي.
كما اكد الدكتور فؤاد أن حركة حماس على المحك كما أن مستقبل حكومة الوحدة الوطنية بات مهددا مشيرا إلى أن حماس لجأت إلى المصالحة الفلسطينية الوطنية كنوع من المناورة لتعيد ترتيب أوضاعها عقب توتر علاقتها مع مصر وما ترتب على ذلك من تردى أوضاعها السياسية وذلك على خلية ثورة 30 يونية ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح الدكتور فؤاد أن حماس الآن بين شقى رحى الاستمرار فى المصالحة الفلسطينية أو الانصياع للضغوطات الإسرائيلية مشيرا إلى أهمية التنسيق بين كافة الفصائل الفلسطينية وإنتاج قرار فلسطيني موحد لمواجهة الأزمة وقطع الطريق على إسرائيل التى تستغل الانقسام الوطنى لصالحها ، واختتم الدكتور فؤاد حديثه قائلا ادعو لتخفيف الضغط على حماس حتى نحافظ على الصف الفلسطينى موحدا ولابد من دفعها لمواجهة الضغوط الإسرائيلية.