فى وقت باتت فيه حرية الرأى امراً محظورا، من الجماعة التى كانت حتى وقت قريب يطلق عليها لقب «المحظورة».. دخل احمد حسن كابتن المنتخب الوطنى وعميد لاعبى العالم القائمة السوداء من قبل حزب الحرية والعدالة، الاخوان المسلمين، بعد أن اكتشفت «الفجر» أن نجم الزمالك بات هدفا لحملات نقدية واسعة النطاق يتعرض لها من قبل انصار الاخوان المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعى ، ولاسيما «الفيس بوك»، حيث هاجم الكثيرون ممن ينتمون الى حزب الحرية والعدالة تصريحات حسن والتى هاجم من خلالها موقف الحزب من انتخابات الرئاسة المصرية، وهى الانتقادات الحادة التى وصلت الى الاساءة من خلال اتهام كابتن مصر بأنه من اتباع فلول النظام السابق. وهى الانتقادات التى جعلت عدداً كبيراً من نجوم الكرة المصرية خاصة الحاليين منهم يرفضون الكشف عن اسم المرشح الرئاسى الذى يدعمونه، وعلى رأسهم بطبيعة الحال النجم الأشهر محمد ابوتريكة، الذى تم توريطة اعلاميا فى اللعبة الكبيرة. وكان صقر الكرة المصرية احمد حسن قد فاجأ الجميع من خلال حوار صحفى بشن هجوم حاد على الاخوان المسلمين منتقدا موقف حزب الحرية والعدالة من الانتخابات ودفعهم بالمرشح خيرت الشاطر، على خلاف ما أعلنه الحزب فى وقت سابق بعدم الدفع بأى مرشح عنهم فى انتخابات الرئاسة، ووصفه للأمر بأنه خدعة للشعب، ونقض للعهد الذى قطعوه على انفسهم امام الشعب. وكان أبوتريكة قد نفى إعلان موقفه من مرشحى انتخابات الرئاسة، نافيا كل ما تردد على لسانه بأنه يدعم مرشح بعينه.. واستشهد أبوتريكة بالتقارير الإعلامية المتناقضة التى تناولت موقفه من المرشحين، والتى ثبت بالدليل القاطع انها لا تتعدى كونها مجرد شائعات اعلامية، وهو التناقض الذى استغله ابوتريكة لإنقاذه نفسه. وكان تقرير إعلامى قد خرج عبر موقع رياضى يؤكد أن نجم الأهلى سيدعم مرشح الرئاسة عن حزب الحرية والعدالة خيرت الشاطر، كون أن أبوتريكة ينتمى إلى جامعة الإخوان المسلمين، فيما خرجت إحدى الصحف اليومية الخاصة تؤكد أن ابوتريكة أخبر المقربين منه انه سيصوت لصالح مرشح رئاسى آخر وهو الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح.. كما سرت شائعة بأن انصار احد مرشحى الرئاسة عرضوا على ابوتريكة مبلغاً مالياً ضخماً مقابل لصق بوستر مرشحهم على السيارتين اللتين يتناوب على قيادتهما فى تحركاته. ويذكر أن أبوتريكة اكتفى فى وقت سابق قبل إجراء انتخابات مجلس الشعب بالإفصاح عن انتخابه للتيار الإسلامى دون أن يحدد ما إذا كان صوته سيذهب للإخوان المسلمين من خلال حزب «الحرية والعدالة»، أو للسلفيين من خلال حزب «النور»، كما سبق وان اعتذر النجم الكبير عن عدم المشاركة فى اللجنة التأسيسية للدستور، بعد ترشيحه من قبل حزب النور السلفى، والحقيقة أن الحرب «الفيسبوكية» الضارية التى يتعرض لها عميد لاعبى العالم أحمد حسن، دفعت سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلى لاصدار فرمان سري للاعبيه يقضى بحظر الكلام فى وسائل الإعلام عن انتخابات الرئاسة، وهو ما وصفه بالكلام فى الممنوع، وجاء الفرمان بعد أن لاحظ عبد الحفيظ ظهور تقارير فى عدد من وسائل الإعلام حول موقف لاعبى الأهلى من مرشحى الرئاسة، وإن كانت التقارير لم تحمل تصريحا مباشرا من أى لاعب.