انتصر القضاء مرة جديدة لحرية الرأى رافضا تقييد حق الصحفى فى ممارسة عمله، فقد قضت محكمة مصر الجديدة ببراءة عادل حمودة فى قضية السب والقذف التى أقامها نجل جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، واعتبرت هيئة المحكمة التى يترأسها المستشار جمال حتة أن ماقاله عادل حمودة فى برنامج «كل رجال الرئيس» على قناة «سى بى سى» لا يعد سبا وقذفا إنما سرد لوقائع وتخلو من ثمة ألفاظ تعد من قبيل السب والقذف، وثبت صحة كل ماقاله عادل حمودة فى البرنامج، واعتبرت المحكمة أن عادل حمودة لم يكن لديه سوء نية، وألزمت المحكمة نجل جودت الملط بدفع المصاريف وقدرها خمسون جنيها. وكان أحمد محمد جودت الملط قد اتهم عادل حمودة بالسب والقذف والتشهير به حينما تحدث فى برنامج «كل رجال الرئيس» الذى عرض فى رمضان، وذكر اسم نجل المستشار جودت الملط الذى يعمل قاضياً، حينما كان مسئولا عن اتحاد ملاك «كومباوند الشيخ زايد»، وحدثت خلافات بينه وبين بعض الملاك ومن ضمنهم الممثلة مونيا، وتمت إقامة عدد من الدعاوى القضائية بين الطرفين، واعتبر أحمد الملط هذه الرواية قد نالت منه وفيها إهانة له، وأقام جنحة سب وقذف أمام محكمة جنح مصر الجديدة، وتم تداول الجنحة بالجلسات، وحضر عن عادل حمودة المستشار القانونى لجريدة الفجر نشأت أغا، ودفع «أغا» بأن الشخصيات العامة أباح القانون نشر أخبارهم ونقدها فى حدود وظيفتهم، وهذا النقد يدخل فى إطار النقد المباح. خاصة أنه تم تقديم حافظة مستندات أثبتت صحة ماقاله عادل حمودة بالبرنامج وبها عدد من الدعاوى القضائية بين أحمد الملط والممثلة مونيا.